بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على ابي القاسم محمد واله الطاهرين
ورد عن الأئمة المعصومين عن النبي محمد انه قال (ٍِ أفضل أعمال أمتي انتظار الفرج ).
وفي الحقيقة لا أريد التطرق إلى الانتظار ومفهومه وحقيقته وأنواعه وكيفيته،
كل ذلك وغيره وما ينطوي تحت عنوان الانتظار لقد أشبعه الباحثون كتابة وتفسيرا وشرحا وتحقيقا وعلى رأسهم المولى المقدس الشهيد محمد صادق الصدر(قد) بموسوعته المهدوية ،فراجع أخي المنتظر.
ولكني أود هنا التطرق إلى أمر أخر قد غفل عنه الكثيرون فأقول:
هل سألت نفسك أخي المؤمن يوما بصدق وجدية وإخلاص وبعيدا عن التعصب والهوى،،، هل أنا من المنتظرين ؟؟.
وما هي صفات المنتظرين؟ وهل هي تنطبق علي بما إني اعد نفسي واحدا منهم ؟ هنا سيستوقفك الأمر كما استوقفني لأيام وليالي طويلة تجرعت فيها مرار غفلتي وحرقة تقصيري .وبدأت اصرخ وأنادي وابكي وأقول لنفسي ،اين انا من الانتظار؟.
[ آخي المؤمن حاول أن تتعرف على نفسك عندما تضع راسك على وسادة الموت المؤقت ليلا ً ،اعرف قدرك ومقدارك وقيمتك ومكانك الذي يجب أن تكون فيه ،حاصر نفسك في أضيق الزوايا ، وانتزع منها بالقوة الاعترافات الحقيقية الصادقة . وهناك ستبدأ الحيرة ،وستعلو الحسرات قبل أن تجيب على السؤال ،،، هل أنا من المنتظرين ؟؟ نعم ستحتار بين( النعم ) و(اللا) وسبب الحيرة هو الأجوبة التي سترد بها على نفسك وأسئلتها ،فالأجوبة مختلفة ومتعارضة وايجابية مرة وسلبية أخرى أفكار مشوشة وقلب يخفق ويطول الليل وتشتبك الحسابات . من أنا ؟ من أنا ؟ من أنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ واليك نموذج بسيط عن ذلك فلو سالت نفسك : السؤال الجواب
هل أنا مستعد للتضحية في سبيل الله ونصرة الإمام ؟ نـــــــــــــــــــ ـعم
ماهي صفات جيش الإمام وأنصاره ؟ لا تأخذهم في الله لومة لائم و..الخ
هل أنا منهم ؟ لا .ربما . لست ادري . نعم.
هل أنا على يقين بظهور الإمام ؟ نعم
إذن فمالذي قدمته لتعجيل الظهور؟ لاشيء
هل أنا أحب الإمام المهدي ؟ نعم
فهل بكيت على فراقه ؟ كلا . أحيانا .نعم بصفتي منتظرا هل دعوت الله لتعجيل الفرج؟ كلا . بالصدفة . نعم .مرة أو مرتين هل قرأت دعاء الندبة ؟ نعم .كلا . مرة واحدة . ماهو الندبة؟ !!!
أسئلة كثيرة تكاد لا تنتهي وأجوبة متفاوتة ومتضاربة وكثيرة . المهم أن تسأل نفسك والاهم أن تسمع النداء الذي سيمليه عليك الضمير والروح العاشقة المحبة بالفطرة لمحمد وال محمدا لطاهرين (ع )
حاول ولن تندم وستفاجئ بان كلامي صحيح وسيعصرك الألم وتعلوا منك الحسرة ، الم الشعور بالضياع الخيبة والحسرة على مافاتك وأنت في غفلة ووهم ، سوف لن تنام قبل تبكي نفسك وكأنها ستفارقك ،إخوتي المؤمنين ليكن ذلك عن صدق وجد ومحاولة حقيقية لغرض الوصول إلى النتيجة القاطعة بأنك تستحق أن تكون من المنتظرين لكي تجدد العهد والولاء الحقيقي مع إمامك الغائب لقلة الناصر وكثرة الأعداء.
أحبتي من يجد كلامي صحيحا بعد التجربة فاني أساله الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته