بعد العديد من الضربات المؤلمة التي تلقيناها من تنظيم القاعدة ، لقد قرأت أخبار مفرحة و هي تصريح الى قوات الرد السريع بان احد زعماء تنظيم القاعدة سلم نفسه للقوات العراقية في تلعفر يوم الاربعاء , ان هذا الرجل كان مطلوب في عدة قضايا امنية ضمن امادة الرابعة من قانون مكافحة الارهاب , كان متهم في مهاجمة المدنيين و رجال الامن . انه شي جيد ان نرى من المجرمين او الارهابيين من يسلم نفسه الى العدالة و القضاء , لربما انه انتبه الى حقيقة افعال هؤلاء المشينة بعد ان تورط معهم و الان يريد ان تخفف العقوبة عما اقترفه من اعمال اجرامية بعد ان استقظ ضميره , ففي كل الاحوال هذا يعتبر انتصار الى قواتنا الامنية و عملهم المتواصل من تضييق الخناق على هؤلاء المجرمين .
ويجب على أولئك الذين ما زالوا يعملون مع تنظيم القاعدة أن يعترفوا و يدركوا ان أفعالهم الشنيعة بعيدة عن المنطق والأخلاق ، وأفكارهم التي تتعارض مع جميع الاديان السماوية ليدركوا ذلك و يرجعوا عما هم عليه . في الواقع ، لا يوجد دين واحد على وجه الأرض يأمر أتباعه على الخروج وقتل الاخرين من البشر .

أنا واثقة تماما من هؤلاء الارهابيين يعرفون أنهم ارتكبوا أخطاء كبيرة عن طريق قتل الأبرياء و ان اعمالهم اجرامية و منافية للاخلاق . هذا الاستسلام هو بالتأكيد دليل على الأسف. أتمنى ان جميع الارهابيين يدركوا حقيقة اعمالهم المشينة و يحذو حذوا هذا الر جل ،. عليهم الاعتراف بأنهم لم يكسبوا شيئا من قبل أن يصبحوا أعضاء في تنظيم القاعدة إلا الخزي والعار.

عليهم ان يعلموا ان قواتنا الامنية سوف تستمر بتتبعهم الى الابد ، ولن يسمحوا لهم خراب بلدنا وشعبنا. عليهم ان يعلموا انه لا يوجد مكان للإرهابيين في العراق ، وبالتأكيد لا مكان لتنظيم القاعدة. لقد انتهى عصر الإرهاب والفوضى الى الابد. العراق لن يتسامح مع وجود المجرمين. الحل الوحيد هو التسليم الى العدالة والسعي إلى التخفيف من العقوبات .