حبيبتي والاحتلال
فَقيدَة ...
أ هذا إسمُكِ على القَبرِ
فقيدَة ..؟
كَيفَ يا حَبيبتَي ...
تَرَكتِني وَذَهَبتِ وَحيدة
سَيَعلمُ الذينَ قَتَلوكِ
بِأنهُم مَيتون ...
وَبِأنكِ وَحدَكِ الشَهيدة
لا أدري كَيفَ سَرَقوكِ مِني
لا أدري كَيفَ أبَعدوكِ عَني
لا أدري يا حِبيبتَي ..
كَيفَ تَرَكتِني ...
بَينَ دُموعي وَحُزني
لا أدري مَاذا أفعَلُ
وَمَاذا أقول ...
وَأنا بِقَتلِكِ ...
يا حَبيبتَي مَقتول
لا أُصَدِق بِأنَ جَسَدكِ
يَحمُلُهُ التابوت ...
لَم تَموتي يا حَبيبتَي
فَالتي مِثلُكِ لا تَموت
أُترُكي دِمَائكِ الطَاهِرة
تَسقي تُرابَ العِراق
سَيُسَجلُ التاريخ ...
بِأننا كُنا أجمَل العُشاق
لَكِنَّهم مَزَقوا أيامَنا
وَحَطَموا أحلامَنا ...
وَقَطَعوا الأعناق
مَهما يَحدثُ لَهم
لَن تَنطفئ نارَ صَدري
كَيفَ أُسامِحُهم ...
وَقَد دَمَروا وَطَني
وَذَبَحوا حَبيبتَيَ
وَسَرَقوا مِني عُمري
يا عُيونَ كَربلاء ...
وَيا سِحرَ بابِل
لا تَخافي ...
فَحتى مياهَنا ...
سَتَقِفُ ضِدَهُم وَتُقاتِل
ما ذَنبُكِ يا حَبيبتَي
كَي تُقتَلين..؟
أ كُنتِ بَينَ العُيونِ
قُنبلةً تُخَبِئين ..؟
ما ذَنبُكِ يا حَبيبتَي
كيا تُقتَلين..؟
أ كانَ الإرهاب
مَزروعاً في الجَبين
الروحُ يا حَبيبتَي
تَرقُصُ عَلى حَدِ السِكِين
قَتَلوكِ حَبيبتَي...
واحتفلوا المُجرِمين
مَاذا فَعَلتِ لَهُم
حَتَى تُدفَنين في التُراب
كُنتِ أجملُ زهرةً
لَكِنَّهُم قَطَفوكِ بِتُهمةِ الإرهاب
يا احتلال ...
ما الذي يُسَليكَ في قَتلي
وَما الذي يُسَليكَ في عَذابي
إن كَانَ الحُبُ إرهاباً
فسجل اسمي لَدَيك
أنا إرهابي ...
للشاعر مهند سلومي