((الحب الصادق))
في لحظة غباء مني وفي لحظة ضعف، اطلقت العنان لقلبي الصغير واعطيته الحرية بان يحب، وهو لا يزال صغيرا، يانعا، رقيقا، اعطيته الحرية قبل أن يكون العقل صديقا له ورفيقا، ولم يكن يعلم قلبي الصغير بما سيأتيه من وراء هذا الحب,,
أتدرون لماذا؟
لأنه كان يعلم ان الحب سمة جميلة ولا يأتي من ورائه إلا كل شيء
جميل مثل الفرح، والمرح وراحة البال، لم يكن يدرك انها مجرد كلمة تكتب ولا تنطق، لذلك أعطيته الحرية لكي يجرب بنفسه الحب الذي يريد, فاصبح الحب بالنسبة لقلبي الصغير بمثابة الوردة التي كل يوم تذبل وتذبل ويصيبها الوهن والجفاف، وكنت دائما بجانبه أراه يتألم ويصارع موجات الحياة وحيدا، وانا مكتوف اليدين لا استطيع فعل أي شيء، اصبحت كالعاجز الذي لا يستطيع التحرك من مكانه، مرت السنوات بهذا القلب الصغير الذي تحمل أعباء الحياة مبكرا، ويتلقاها بكل قوة وصمود عجيب,,,,
وعندما سألته ايها القلب الكبير بحبك ورقتك ونقاوتك,,
ما رأيك بالحب؟
أجاب قائلا: الحب! ما هو إلا مجرد كذبة قديمة لا يصدقها إلا أصحاب القلوب الصافية والبريئة ولا يعرف الحب من لا يحمل هذه الصفات,,,!!
فقاطعته قائلآ:
وهل انا من هؤلاء؟
وهل انا من الذين يصدقون الأكاذيب ويمشون تحت ظلها؟
اجابني بحدة:
الحب الذي تحمله يفوح صدقا وإخلاصا ولا يعيبه شيء ولكن,,!!
هذا الحب لا يعجب البشر,, لا يعجبهم لا يعجبهم,,
ها هو قلبي الصغير,, لا يمل ولا يكل فاكمل مشواره في البحث عن مصداقية الحب وكأنما يحاول اصلاح الكون!
هو قلب صغير ووحيد يريد الحب لكل القلوب، يريد السعادة لكل قلبين افترقا بسبب تفاهات الدنيا، ومع ذلك لا يتذمر ولا يشكو، ولكن كان متأكداً أن الله مع أصحاب القلوب الطاهرة الصادقة,
***************
عفواً!!
لقد ضاع اللقاء
لا تلتفت الى الوراء ولا تفكر فيمن اغرقوا روحك في مياه الخذلان والحرمان ولا تجعل الأسى والسأم ينسيك أنك بإنسانيتك وحبك الصادق تظل الأقوى,
تبقى طيور اللقاء تحلق في سماء الزمن تمضي مهاجرة الى متاهات حياتي بعد مضي طويل وترحال الى أناس آخرين وصورتك تلوح لمرآي لا تزال ماكثة بين اجفاني,,
ياأنت, لا تلتفت حواليك في بحث واستقصاء,,
لا تبحث في أرجاء المكان عن سبب لصدفة اللقاء,,
أيها الماكث في أحشاء الزمن الماضي لا تجعل بوادر الدهشة وعلامات التعجب تدور في بوتقة أفكارك السادية المتسلطة,, ياأنت,, لا تدع الفرصة تعانق عينيك فتبرق مرآك لتدخل بعده في محاولات للمراوغة والخداع,,
ياأيها المهتمون فوق سطوة الجبروت,, يامن ظن ان العالم كله يكمن في لفظة (انا) ويا من اكتشف فؤادي انه لا يعشق إلا أنا المتعمقة في ذاته والمختلطة بدماء اوردته وشرايينه وحتى أنا فازت عليّ أنانية ذاتك ياهذا,,
ها أنت مثلي تلمح أسراب طيور اللقاء واعلام الاجتماع ترفرف في سماء زمننا معاً وتأخذني الذكرى,,,,
يوم كان لك في فؤادي مكان,,
يوم كان لك في شرايين أعماقي مسار,,
بذرت الإهانات في دروب فؤادي فرعرعت أشجار شوك تدمي وتؤلم,,
خاطبت عقلي بعبارات جارحة منمقة ومرتلة بموسيقى ضحكة تجلجل من فيك فكأنها أسهم منطلقة من قوس ماهر قوي,,
ولما سرت ( لا ) في داخلي لتشق لها طريقا الى الخروج لتصل مسامعك تقف عاجزة أمام شفتين عاجزتين عن الحراك لترتد الى الفؤاد ثانية!!
وتصطدم بأوردتي لتتجزأ الى جزيئات تستشري داخلي حزنا وبؤساً وأظل أدور في بوتقة الألم لااستطيع نطق كلمة أمام الظلم,,
لم تدع لمشاعري أي درب تسلكه سوى الوقوف في
مكانها هناك خلف كثبان الأسى وبالضبط على حواف الكبرياء,, أعماقي صارت أشبه بغابة مليئة بمستنقعات الحقد والكراهية الصعبة التجاوز والدروب المتفرعة، منها
ما هو حالك ظلامه ومنها ما احتوت ارضه على أشواك حادة ومنها ما أحيط إحاطة بذئاب الخوف من العالم بأسره ومنها ما هو مزروع بألغام من اليأس والبؤس، توشك
على الانفجار والفؤاد الذي كان زمنآ ذا دقات منظمة تحول اليوم وبمرور السنين وبفعل الضغوط الى جرح يئن بألم لا ينقضي إلا بالانتقام,
لا تعجبي مني,,
لأني ما نسيت قط أنني احببتك ووهبتك عقلي وقلبي، لكل هذا أرغب في قتلك حرقة وتعذيبا,,
تثير كلمة الانتقام بواعث الانسانية الكامنة في روحي
والفؤاد وأمله يصرخ لاداعي ياهذا للتذكر وغض طرفك عن هذا اللقاء العابر في سماء عمرك فترد المشاعر النازفة بلى!!
فلتكن هذه آخر ذكرى فهاهو موعد القصاص
يتراءى حقيقة واضح في الواقع لا حلما وهميا على ارض الخيال,, لقد جمعنا الموعد الغائب في متاهات المجهول بعد ان رآك فؤادي لغيره تسعى وللقاء الآخرين تطلب ولموعده وعهده تنسى,,
دفعت ثمن اختياري غاليا ولم يعد سواك وعند الكلمة دوى صوت الرصاص قويا,,
فتحت عيني الغارقتين في غمرة الذكرى فإذا بي ارى طيور اللقاء
قتيل برصاص المستحيل ليضيع حلم اللقاء في متاهات العجز ودوران الايام,,
من كتاباتي القديمه
بقلمي المتواضع
مـاجد