لميس: يحيى هو الشاب الذي تحلم به كل امراة!!!!!
كل ليلة ينتظرها الجمهور العربي في كل مكان وكأنها تحوّلت فجأة إلى واحدة من بنات العائلة، ليتابعوا تفاصيل قصتها مع يحيى الذي أحبّته وهجرته لأربع سنوات وعادت لتحبه من جديد، وحكايتها مع عمر وتيم ورفيف الصغيرة ووالدتها وما إلى هنالك من تفاصيل يومية يقدّمها مسلسل "سنوات الضياع". إنها لميس في العمل التركي المدبلج إلى العربية، وهي توبا بيوك أستون عارضة الأزياء والفنانة التركية. لها كان هذا الحوار..
من أنت، وكيف نشأت؟
ومؤخراً علمت أن نغمات هذا العمل تحوّلت إلى رنات للهاتف النقّالأنا ابنة عائلة متوسطة، والدتي انفصلت عن والدي عندما كنت في سن السادسة، لذلك أعتبر أن أمي فقط هي التي ربّتني. هي سيدة حازمة وصارمة في التربية، كانت موظّفة في إدارة أحد المصارف الكبيرة في تركيا، وعملت في مجال شركات التأمين وحصلت على التقاعد بسبب تقدّمها في السن.
لاحظنا أيضاً من خلال زيارتك إلى دبي أن والدتك هي من رافقتك، ويبدو أنك على علاقة وثيقة بها؟
أنا مدينة لوالدتي، فهي سخّرت حياتها ووقتها لتربيتي وإعالتي ولم تحرمني من حنانها، كما إنها عوّضتني عن غياب الوالد، فكانت تعاملني وكأنها الأب والأم والصديقة. ومرافقتها لي إلى دبي أو إلى أي مكان آخر أمر طبيعي، لأنها أقرب الناس إلي، وأنا أثق بها وبآرائها.
نعلم أنك تحوّلت من عروض الأزياء إلى التمثيل، فما هي دراستك بالأساس؟
درست في المعهد العالي لفنون الأزياء والتصميم، وفي السنة الثانية تعرّفت إلى منتجة الأفلام التركية المعروفة تومبيس خلال عرض لتصاميم الأزياء في المعهد، حينها عرضت عليّ المشاركة في عرض خيري ووافقت مباشرة، ولكنني طلبت منها إقناع والدتي بالفكرة، فأمي كانت تشعر بالمسؤولية تجاهي وهابت كلام الناس وانتقاداتهم، لكنني في النهاية شاركت مع السيدة تومبيس في العرض الأول. ثم جاءت العروض بعد ذلك خلال أيام الدراسة، حيث شاركت بدور قصير في الحلقات الأربع الأخيرة من مسلسل "إكليل الورد" وهو من إنتاج "أشار فيلم" والمخرج التركي المعروف تشاغان أرماك. وكان دوري مطابقاً تماماً لشخصيتي البسيطة، فأنا كما أظهر فتاة طيبة وأحب الناس وأريد الخير للجميع.
جوائز أبي وابني
قدّمت العديد من الأعمال، فبعد "إكليل الورد" الذي عرضته الـ mbc أولاً على شاشتها، كان هناك "سنوات الضياع" والفيلم السينمائي "أبي وابني"، فماذا تقولين عن هذه الأدوار التلفزيونية والسينمائية؟
(تطلب هنا توبا وبحرص شديد نقل ما تقوله بمصداقية مخافة أن يتم تفسيره بأسلوب خاطئ، ورغم تأكيدنا المستمر لها بعدم تحريف ما تقوله إلا أنها طلبت وبشدة، عدم تكرار كلمة "أنا" التي تردّدها كثيراً أثناء حديثها كي لا تتّهم بالغرور) أحببت كثيراً دوري في فيلم "أبي وابني" مع أن الدور كان صغيراً، لكنه كان بالنسبة لي من أجمل الأدوار التي لعبتها. فالفيلم حصد أكبر عدد من الجوائز في تركيا والعالم، كما أنه سجّل رقماً قياسياً على مستوى المشاهدة في صالات العرض التركية حيث تجاوز الأربعة ملايين نسمة. وما زال الفيلم يحتفظ بهذا الرقم القياسي، فهو يتحدّث عن التأثير السياسي في حياة المجتمع والصراع الذي ينتج بين الأجيال بسبب اختلاف التوجّهات السياسية، كما إنه ينقل صورة العلاقة الحقيقية وتقلّبها بين الأب وابنه لا سيما عندما يخرج الإبن من تحت جناح والده، ويبتعد عنه بسبب الدراسة أو العمل. فالأب يشعر وكأنه مقصّر في رعاية ابنه ويشعر كأن ابنه لن يكمل دورة حياته ونموه الطبيعي بسبب بعده عنه، لأنه حرم.
قصتي مع يحيى
وماذا تقولين عن "سنوات الضياع"؟
إستمتعت به كثيراً، وخاصة بعد النجاح الكبير الذي حقّقه في الوطن العربي، فأنا كنت أصوّر عملاً قرب الحدود السورية، وفوجئت أن الناس يعرفونني من النسخة العربية، ومؤخراً علمت أن نغمات هذا العمل تحوّلت إلى رنات للهاتف النقّال، وهذا دليل آخر على نجاح العمل وانتشاره.
هل صحيح ما قيل عن استمرار قصة الحب التي جمعتك مع بولنت إينال الذي جسّد شخصية يحيى في المسلسل، إلى ما بعد انتهاء العمل؟
نشأت بيني وبين يحيى علاقة بحكم الوقت الطويل الذي كنا نمضيه معاً(احمرّت وجنتاها، وحاولت التملّص من الإجابة بذكاء) إن بولنت رجل يحمل صفات الشهامة والكرم والتواضع ويمتلك مميزات الشاب الشرقي الذي يثور بدافع الغيرة، ويشعر الفتاة التي يرتبط بها أنه سند لها ويمكنها الإعتماد عليه.
تتحدّثين عنه بحماسة شديدة، فهل هو الرجل الذي تحلم به أي امرأة؟
ـ بالتأكيد.
وأنت أيضاً؟ هل تحلمين به؟
طبعاً ولم لا؟
إذاً، الشائعات حقيقية؟
أمضيت شهوراً طويلة خلال تصوير المسلسل مع بولنت. ونشأت بيننا علاقة بحكم الوقت الطويل الذي كنا نمضيه معاً، وهنا وقعت في الخطأ حيث بدأت أخلط بين علاقة الزمالة في العمل والعلاقة العاطفية، لكنني اكتشفت بعد انتهائنا من التصوير وابتعادنا عن بعض أنها كانت مجرد علاقة صداقة جميلة وزمالة في العمل لا أكثر ولا أقل، حتى أنني عندما أجتمع الآن مع بولنت بحضور خطيبته، لا أشعر أبداً بالغيرة منها ولا يتولّد لدي إحساس سلبي تجاهها، وهذا دليل على أن بولنت لم يسكن قلبي في يوم من الأيام. على عكس دوري في المسلسل حيث كان بولنت أي يحيى مالكاً لقلب لميس، ولم ينجح أحد غيره في الدخول إلى قلبها. في الواقع أنا أخطأت عندما سمحت لشخصية لميس أن تسيطر على شخصية توبا إلى أبعد الحدود، وإن كانت لميس تجسّد شخصيتي في الحياة إلا أنني لم أكن في يوم من الأيام توبا العاشقة لـ بولنت.
توبا هي عاصي
"عاصي" هو إسم الفتاة التي تلعبين دورها في مسلسلك المقبل على الـ mbc، وهذه الفتاة التي تقع في حب غريم العائلة دامير، الشاب الذي عاد من اسطنبول إلى إنطالية بحثاً عن الناس الذين ظلموا والدته وتسبّبوا في وفاتها، تشبه بحكايتها لميس التي أحبّت يحيى غريم عائلتها؟
لا يمكنني أن أجد الكلمات لوصف هذا المسلسل ودوري فيه لشدة إعجابي بهما. وأنا متأثّرة جداً بقصة الحب التي أعيشها في هذا العمل، حتى أنني أصاب بالأرق في بعض الليالي وأنا أفكّر بالحبيب الذي أعيش معه القصة.
(ممازحاً) وهل نفهم من هذا أنك تتعلّقين في كل مسلسل ببطل جديد؟
ربما سأكون في المستقبل زوجة السبعة(مبتسمة) ربما سأكون في المستقبل زوجة السبعة (وعندما استفسرت عمّا تقصده روت لي أن ما قالته كناية عن قصة من الموروث الشعبي التركي تتحدّث عن تجربة فتاة حسناء وجميلة جداً لا تقوى على رفض أو كسر خاطر أي شاب يعشق جمالها، فتتزوج من 7 رجال). (وتكمل بالقول): إنها تجربة العمل الدرامي التي تفرض على الممثل تقمّص الشخصية التي يجسّدها، لكن يبدو أنني عاطفية إلى حد كبير لذا أبالغ بعض الشيء في الذوبان في الشخصية. وعلاقة الحب في مسلسل "عاصي" الذي تمّ تصويره في إنطاكية على الحدود السورية التركية مؤخراً تختلط فيها مشاعر الحب مع الغيرة والكرامة. كما إن هذه العلاقة تكون أجمل لأنها تواجه مصاعب وعراقيل ذات خلفية تعود إلى الموروث الثقافي وترتبط بالـعادات والـتــقـــاليد السائدة. (وتضيف توبا ضاحكة) لن أعطيك المزيد من التفاصيل حتى لا أفسد على مشاهدي الـ mbc متعة متابعة المسلسل، لكن يمكنني القول إنهم سيحبّونني أكثر في دور "عاصي".
هل تعتبرين نفسك جميلة لتتشبّهي بهذه القصة التي رويتها لي؟
ـ بصراحة لا، أنا أعتبر نفسي فتاة عادية وجمالي ليس استثنائياً. أحب أن أعيش على طبيعتي فلا أستخدم أدوات التجميل بكثرة ولا أصبغ شعري أو أضع العدسات اللاصقة، فأنا أحب الجمال الطبيعي وأعتقد أن الكثيرين يميلون إليه.
هل تنصحين الفتيات بالإبتعاد عن الماكياج؟
أبداً، وإنما أنصحهن بالمحافظة على طبيعتهن، فهناك أوقات يصبح فيها الماكياج ضرورياً، ويفضّل اعتماده بطريقة أقرب إلى الشكل الطبيعي
تقبلو تحياتي
العراقي الاصيل