اذهب لهـن
واسكب دُعاباتك الشقية على أسماعهن
وكأنكَ ابتلعت سيركاً من المُهرجين
وأعزف على لحنِ كسرهن القادم
فأنا لستُ يا سيدى
إلا واحدةً من أولئكَ النساء اللواتي
تُلاحقهن في احلامهن مساءً
وتوقظهن لعنة فراقك
في الصباح
اذهب لهـن
بلا أن تُهزكَ ملامحي المكسورة
أو تؤنبكَ فرحتي المُغتالة
وسأرتدي قناع طفلةٍ بريئةٍ
لا تُدركُ الفرق بعد
بين عربة البوظة
وعربة الإسعاف
فلا حُزنَ يدومُ إلى الأبد
اذهب لهـن
بلا أن تُهزكَ ملامحي
وسأصطنعُ لكَ
بسمة مُضيفة طائرة
في وجهِ زيرٍ من المُسافرين
اذهب لهـن
ونمّ بين أحضانهن
وكن كما عهدتُكَ
شرقياً مُدججاً بالفحـولة
ومُمتلأً بالفرحِ
وصاخب الحضور
فبسمتكَ وحدها
تُعيد للعجوز شبابها
وتصنعُ من الطفلةِ سيدة
ومن المُراهقةِ عروساً
وجسدكَ الإعجازي
لو رأتهُ الموناليزا
لارتعشت آنوثةً
ولفرّت من بروازِ اللوفر
لتلوذ إلى بروازِ قلبك
لاعنةً دافنشي وجميعُ دُعاة
تحنيط المرأة
يا رفيقي
أنتَ تُلغي أسطورة الجمادات
وتُجمّد أسطورة الأحياء
وهيّ أولاً وأخيراً
امرأة
.
..
وأنتَ الملاذُ لكلِ امرأة
..
!
مما لامس مشاعري
أرق تحياتي
عطر الورد..لكل من يمر هنا..