حان الوقت لكي تستفيقوا .
يعتبر التاسع من نيسان 2003 نقطة مفصلية في تاريخ العراق الحديث , حيث استطاعت القوات المتحالفة ان تسقط النظام العراقي السابق دون إن يستطيع الشعب العراقي رغم محاولاته الكثيرة لتغيير النظام والتي ضحى فيها العراقيون بالكثير من الناس والأموال ولكن صدام كان لا يرحم ويقتل العراقين بالألاف مما دعى العراقين للاستعانة بقوات التحالف، وتحققت الأمنية وبدء العراقيون ياسسون نظام ديمقراطي جديد.
في الحقيقة نجح كل هذا وجائت ثمار التغير في العراق وتاسست الديمقراطية وبدئنا نتمتع بحرية قلم ما نراها في البلدان المجاورة ، وبداء العراقيون يمارسون ويتمتعون بهذه الحرية ، حيث أصبح العراقيون يعترضون في مظاهرات حتى على الحكومة وهذه ظاهرة صحية وجيدة.
أستطاع العراقيون بمساعدة قوات التحالف أن يغيروا النظام الدكتاتوري وليس هذا فقط بل أستطاعوا أن يأسسوا دولة عصرية تتبنى نظام ديمقراطي حر، ولذلك يجب علينا أن نشكر هذه القوات التي ساعدتنا في الحصول على حريتنا حيث يثول العلماء والحكماء "شكر المتفضل عليك بالنعمة واجب" وهذا ينطبق على كل الخدمات المقدمة لك سواء كانت شربة ماء او مساعدة مادية أو حتى كبيرة مثل ما قامت به قوات التحالف للعراق.
ولكن الغريب بالأمر أنني أسمع هذه الأيام عن أن التيار الصدري يحاول جمع عدد كبير من مناصريه للخروج بمظاهرات تندد بالأحتلال وتطالب بخروجه من العراق ، أنا لا أعترض ولا امانع من أن يتظاهر أي شخص لأي سبب كان ما دامت المظاهرات سلمية، ولكن اتسائل عن أي أحتلال يتحدثون هؤلاء ؟
اعتقد أن هؤلاء الناس نيام ويجب علينا أن نوقضهم من نومهم العميق لأن الأحتلال هذا الذي تتحدثون عنه أنتهى ولم يعد أحتلال لأن القوات الموجودة على أرض العراق الان لم يعد احتلال لأنة هذه القوات أصبحت الأن موجودة الأن وفق الأتفاقية الموقعة بين الحكومة العراقية المنتخبة والولايات المتحدة الأمريكية ، وليس هذا فقط ، بل وحسب هذه الأتفاقية فان هذه القوات ستنسحب من العراق خلال السنة الحالية والقادمة .
فعن أي أحتلال يتكلمون هؤلاء ، الم يكن التيار الصدري جزء من الحكومة التي وقعت هذه الأتفاقية ؟ والشيء الأخر ألم يكن أحرى بهؤلاء أن يصرفوا المال المرصود لهذه المظاهرات على أشياء أخرى مفيدة للناس أفضل من الشعارات الكاذبة والتي يراد بها مصالح لجهة أو أحزاب خاصة ، وهنالك سؤال أخر من أين تأتي هذه الأموال؟ الجواب واضح ، من أيران طبعا.
اخوان أن الوضع الصحيح هو أن نفكر بمصلحة البلد فقط وأن لا نسير خلف مخططات أيران أو غيرها من الذين يريدون التدخل في شؤننا، يجب علينا أن نحتفل بالتغير الذي أعطانا الحرية والتي من ظمنها أنني أستطيع أن أتكلم أليكم الأن بصراحة مطلقة وتستطيعون أن تعارضوني بكل حرية.