-3-2010 9 09
المفوضية اعتبرت إعادة فرز الأصوات الانتخابية يدويا ضرب من الخيال
رئيس مفوضية الانتخابات العراقية: لسنا على هوى المالكي
القاهرة ـ العرب أونلاين ـ أكد فرج الحيدري، رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق رفض المفوضية لطلب نوري المالكي رئيس الوزراء ورئيس ائتلاف دولة القانون إعادة فرز الأصوات الانتخابية يدويا، وعد العملية "ضربا من الخيال"، مؤكدا أنهم لا يعلمون بـ"كيف" أي على هوى رئيس الوزراء.
واعتبر الحيدري في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نشرتها الأربعاء أن عملية الفرز اليدوي تعتبر "ضربا من المستحيل ولا يمكن أن تجري، إذ إن هذا الأمر يتطلب عملا مضنيا لأكثر من ثلاثة أشهر على الأقل".
وأشار الحيدري إلى أن الكتلة أو الكتل التي تطالب المفوضية بالقيام بإعادة الفرز يدويا لم تحدد محطة معينة أو مركزا بذاته أو حتى إعادة الفرز لأصوات الناخبين في مدينة من مدن العراق، بل تريدنا أن إعادة الفرز يدويا لجميع المحطات وفي جميع أنحاء العراق.
وقال الحيدري إن الإصرار على إعادة الفرز يدويا يعني إعادة العملية الانتخابية برمتها من جديد.
وحسم الحيدري موضوع عدم قيام المفوضية بإعادة الفرز يدويا، وقال:"أبدا، لن نقوم بهذا العمل على الإطلاق، فمجلس المفوضية اتخذ قراره النهائي بهذا الشأن، ونحن نعمل طبقا لقوانين المفوضية"، مشددا على أن "من يرد إعادة الفرز يدويا عليه أن يعيد الانتخابات، وهذا أمر لا يتعلق بنا".
وحول الشائعات التي صدرت عن مرشحين في قائمة "دولة القانون" وحزب الدعوة الذي يتزعمه المالكي، التي تتعلق بتدخل منظمة "مجاهدين خلق" الإيرانية المعارضة في نتائج الانتخابات والتلاعب بها، أو أن أجهزة الكمبيوتر المستخدمة في فرز الأصوات عائدة إلى "مجاهدين خلق"، علق رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، قائلا: "هذه عملية خلط أوراق والغرض منها التشويش على عمل المفوضية وعلى المواطن ، ولا أعرف ما هي علاقتنا أو علاقة أجهزتنا بـ"مجاهدين خلق"، وأجهزة الكومبيوتر التي نستخدمها في عمليات إدخال المعلومات وفرز الأصوات هي ذاتها التي استخدمت في انتخابات مجالس المحافظات".
وحول مدى الضغط الذي يمكن أن يشكله طلب رئيس الحكومة العراقية على المفوضية العليا للانتخابات للامتثال لطلب قائمته بإعادة الفرز يدويا، لاسيما أن الناطق الرسمي باسم الحكومة، علي الدباغ ، صرح بأن رئاسة الحكومة ستتقدم بطلب إلى مفوضية الانتخابات لإعادة الفرز يدويا، قال الحيدري:"إن عملنا لا يجري مثلما يريد رئيس الوزراء "مو بكيفه"، فنحن نحترم السيد المالكي باعتباره صديقا وأخا، لكننا نتعامل معه باعتباره رئيس قائمة، وحاله حال بقية رؤساء القوائم والمرشحين للانتخابات، ونحن هيئة مستقلة لا علاقة لنا بالحكومة العراقية"، مشددا على أن "لا أحد يستطيع أن يؤثر على عمل مفوضيتنا وأعضاء مجلس مفوضيها، سواء كان رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية. وأكرر، نحن نعمل وفق قوانين المفوضية حصرا".
وأكد رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أن النتائج النهائية ستعلن بعد غد الجمعة "وتحال إلى المحكمة التمييزية الاتحادية الخاصة بالانتخابات، ومن حق أي مرشح تقديم طلب للطعن بالنتائج خلال ثلاثة أيام، حيث سترد عليه المحكمة في غضون عشرة أيام"، مشيرا إلى أنه "تم فرز ما نسبته 95% من الأصوات، كما تم إدخال جزء كبير من أصوات الخارج والتصويت الخاص، وهناك صناديق في بعض المحطات محجوزة بسبب شكاوى مقدمة ضدها، إذ إن مفوضيتنا أنجزت الكثير من الشكاوى، وهناك شكاوى مبالغ بها".
وفي ما يتعلق بالاحتياطات الأمنية التي فرضتها القوات الأمريكية حول مبنى المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ببغداد، قال الحيدري:"هذه الاحتياطات لحماية المراقبين الدوليين ولا علاقة لنا بها".