شاءت الظروف أن أراها، وألتقي بها مرة تلوى الأخرى ،وما كدت أفيق إلا وأنا أسيرها...،لا أسير الوهم ، بل أسير حبها ، كبلتني قيودها ،ووغزتني إبرها، آه لما أنا هذه المرة؟ هل حل علي الدور؟ وهل للحب طابور؟؟ أعيش كالمجنون سابح في أفكار طوبوية ، أبني قصورا من عاج، ترتقي أبراجها السماء العالية ...، أحس في بعض الأحيان أن هناك شعورا يختلج وجداني ، يدفئ كياني ، يدغدغ روحي...، وابتسامتها شفاء لذاتي ، وبريق عينيها لا يفارق مخيلتي ، وصورتها بين أهدابي ، أما كلماتها موسيقى عذبة في أسماعي...، أما أحيانا ... لا أعي أنا نفسي من أكون؟؟؟ لا أعرف ماضي ولا حاضري ، أتوه في دنياها ، ودائما أقبع في زاوية الحب المظلم ،لأنصت لتلك الهمسات التي تعيد إلي أحلى الأيام ، وتنير لي حياتي المظلمة.