وطن للإيجار
سلبت الأرض
واغتصبت العرض
فتقطعت بهم السبل:
الشعراء ويتبعهم
الثوريون تفرقوا
على عواصم
الفينيقيين والقرطاجيين
والوندال والاندال.
مخروا عباب الموج
بحثا عن مستقر إلى حين.
لكن في كل الجزر المهجورة
فراخ للنورس وأعشاش
لطيور البحر الأخرى.
ذرعوا رمال البر وطاردوا
سراب الصحراء وراء رائحة الماء
لكن لكل واحة في الخلاء نجيلها وبعيرها.
قالت امرأة منهم:
في رحمي وطني.
قال شاب قوي:
على كتفي قريتي.
قال السياسي فيهم:
على دبابتي أحمل عاصمتي.
تساءل شيخ وقورا:
لماذا نسمي من يأكل قمحا حمامنا؟
لماذا ندعوا الكوابيس أحلاما لنا؟
لماذا نسمي كل من يأخذ أمنا عمنا؟
ذات خريف اجتمع
القوط الشرقيون
القوط الغربيون
في سقيفة بني قريضة
وصنعوا للشعراء وطنا للإيجار.