الوحدة هي مصدر قوتنا وقدرتنا على المضي قدما واحراز التقدم ، لذا يتوجب علينا جميعا ان نتحد و نقضي على اي عقبة تقف في طريقنا . في هذا السياق دعا نائب رئيس الوزراء صالح المطلك، المواطنين الى التحلي بالروح الوطنية وعدم الانجرار وراء التقولات التي تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار وهدم الوحدة الوطنية بين ابناء المحافظات العراقية، وذلك بعد اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء على خلفية الجريمة الارهابية التي وقعت في منطقة النخيب و راح ضحيتها 22 مواطنا.
وذكر بيان لمكتب نائب رئيس الوزراء، تلقت وكالة (اصوات العراق) نسخة منه، انه "في ضوء تداعيات الجريمة الارهابية التي وقعت في منطقة النخيب و راح ضحيتها عدد من العراقيين، أهاب نائب رئيس الوزراء صالح المطلك المواطنين الى التحلي بالروح الوطنية وعدم الانجرار وراء التقولات التي تهدف الى زعزعة الامن والاستقرار وهدم الوحدة الوطنية بين ابناء المحافظات العراقية".
ونقل البيان عن المطلك قوله، خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء نوري المالكي، ان "الارهاب لا يستثني احدا، والمغدورون من ابناء محافظتي الأنبار وكربلاء حزن عليهم ابن البصرة والموصل مثلما تأسف عليهم ابن الناصرية وصلاح الدين وجميع المحافظات العراقية الاخرى".
وأضاف البيان ان "وجهتا نظر رئيس الوزراء ونائبه تطابقتا بشأن وقف الحملات الاعلامية والتراشقات الخطابية وتبادل الاتهامات بين هذا الطرف او ذاك، من اجل تفويت الفرصة على الارهابيين ومنعهم من تحقيق مآربهم الدنيئة".
وشدد المطلك والمالكي على "عدم السماح لاي طرف كان بخرق القانون وزعزعة الامن وبث الفرقة بين ابناء البلد الواحد"، مؤكدين على ان العراقيين "أوعى من ان ينساقوا خلف الفتن والمؤمرات التي تهدف الى تبديد احلامهم في بناء عراق حر ديمقراطي مستقر موحد".
ان هذه المجموعات المسلحة لا تهتم بالعراق أو العراقيين ، هدفهم الرئيسي هو قتل العراقيين الابرياء وخلق الفوضى. لذا على قادتنا السياسيين والمواطنين ايضا للتحدث في منهاج واحد ، وذلك بهدف حماية أمن واستقرار العراق. ينبغي علينا أن نقول لا لأولئك الذين يريدون تدمير بلدنا وسرقة نجاحنا ، ونقول نعم لعراق موحد يتسم بالنزاهة ويحمي جميع العراقيين سواء كانوا من الشيعة والسنة والأكراد والمسلمين أو المسيحيين.
طوال السنوات السبع الماضية ، قدم العراقيين الكثير من التضحيات لإنشاء دولة جديدة تقوم على الحرية والدستور الليبرالي الذي يمثل جميع الطوائف العراقية فلن نسمح لمن يريدون التفرقة لان بلدنا يسير نحو التقدم والازدهار ، لذلك نحن لا نريد ان نرى بلدنا يغرق مرة أخرى.
يجب أن نكون يقظين و نبقى متوحدين، وان نعمل باخلاص و تفاني لإغلاق الطريق أمام أعداء العراق الذين يبحثون عن أي فرصة لتدمير بلدنا.
معا سنبني بلدنا ، ونحن بحاجة لنكون يد واحدة من أجل حفظ وحدتنا وحماية تقدمنا.