*
*
*
*
*
على عتبة الرحيل الجارحه والريح تقذفني يمينا ويسارا
وأحزاني تتشكل في وجهي كإبن عاق ... يدس الملح بجرح أمه
ينهرها .. ولا يعي لإستجدائها سبيلا ...
تعبت من الشجار ... ما عادت الروح تطيق ...
أريد تعويذة تنشلني عنك
أريد تميمة تحميني منك
أريد ... وردة سوداء ...
تكن بحجم أحزاني ... تكن بطول أيامي ...
لأضعها على شاهدي الممسوح الملامح ...
صرت بعدك مسخا ... بلا روح وبلا صوت ...
صرت بعدك سقطا ... يقذفني الإجهاض للموت ...
الحنين ... بات يأكلني كالصقيع ...
والسهاد ... بات ممل جدا..
واحساس القهر حقيقة مريع
والشوق حارق ...
أشعر بالدفء في لحظة تيه عني بك ...
أشعر بالصدق ... كلما تيقنت أني لك كرهت ...
أشعر بالموت ألف مرة كلما غفوت ...
عندما أغفو ... تأتيني في أحلامي ... فارسا منزوع القلب ....
تأتيني صارخا .... كعتاب الذنب ...
تأتيني عاصفا ... مطفئا شمعات الدرب ...
أما آن لرحلة الرحيل ... أن تبدأ...
أما آن لنيران شجارنا ... أن تهدأ ...
تعبت من تكرار العتاب
تعبت من تكرار الأسئلة ولا جواب...
تعبت من الرقص ... عارية
... أحمل صورتك ومحناة أقدامي بما تبقى من خطوات رحيلك من تراب!
تعبت من الدوران في محيط زراعك ...
مركز دوراني بدلته ما عاد عينيك ...
شعرى لم يعد مشتاقا للمسة منك ...
جسدي مل مداعبة شفاهك...
حتى قلب الطفلة التي كنت أحجبه عنك ... بعته !!
ما عدت بحاجة إليه ...
ما عدت بحاجة لأن أتدلل ... أكثر
ما عدت بحاجه أن اتشبث بالأرض مستاءة ... كلما شعرت بغضبك مني أو غضبي منك ..
حتى الأنوثة الطاغية بت أرفضها ... لم اعد أطيق التأرجح بين كفيك ...
ما عادت ترجفني أنفاسك ...
ما عادت تأثر بي نبرات الصوت...
ما عدت بحاجة أن أنتشي ... بك لك
وما عدت بحاجة أن أرتجف تائه .... لآتي بطفل منك...!
يشبهك ... يحمل إسمك ... يعوضني حضنه ... عنك إذا سافرت...!
ما عدت أشتهي إلتقاط قطع السكر من فوق شفتيك...
كرهت الإحساس بالإنوثة
كرهت الوجد المتكسر على زند البرود المقشعر! !! الآن إرحل ...
وتذكر وأنت على أعتاب الرحيل ...
لا تعانق ... لا تقبل ... لا تلوح
ارحل منتزعا للقلب ... واترك في حشايايا الروح ...
فقط أغمض عينيك وانساني ....
فقط قطع كل ورقة تحمل
إسمي أو هاتفي أو عنواني
أغلق الباب خلفك بهدوء
فلا زلت أنثى يرهقها الصخب ... ولا زلت أشعر رغم الصقيع ...
كن هادئا في رحيلك ...
وبعد عام إذا تذكرتي ...
تعال هنا ... على نفس عتبة رحيلنا ...
واقرأ الفاتحة في خشوع ...
وتأثر ... وأغرق كفيك بالدموع....
وذوب بحر أنفاسك الدمعات والشموع...
وأتيني بباقات ورد البنفسج ... فإني مثله ...
قد أموت ... لكن يبقى عبقى يملأ كل الربوع ...
ياراحل .... لا تنسى أغلق الباب خلفك جيدا ....
لكن رجاءا أغلقه بصوت غير مسموع ..........!!!
*
*
*
قلمي
<<<
ميتو عاشق الفن
11/10/2010
الهلوسة الثانية عشره ... وللهلوسات بقيه!!