موسكو، 7 أغسطس (آب). نوفوستي. كتب يوري زينين.
عاد رجل الأعمال والرحالة الإماراتي إبراهيم شرف إلى موسكو بعد مشاركته في الرحلة الاستكشافية إلى القطب الشمالي "أركتيكا - 2007".
وقال شرف في حديث صحفي لوكالة "نوفوستي" إنه راض عن نتائج الرحلة التي دعاه إلى المشاركة فيها رئيس البعثة، نائب رئيس مجلس الدوما الروسي ورئيس الرابطة الروسية لباحثي القطبين ارتور تشيلينغاروف.
وقد غادر إبراهيم شرف مع أفراد البعثة الروسية الدولية من العلماء والباحثين في الرابع والعشرين من يوليو الماضي ميناء مورمانسك الروسي في طريقه إلى القطب الشمالي. وأمضى المواطن الإماراتي ثلاثة أيام في القطب الشمالي على متن كاسحة الجليد الروسية، وكان شاهدا على إجراء تجربة فريدة من نوعها: هبوط جهازي الغوص العميق الروسيين "مير-1" و"مير-2" إلى قاع المحيط إلى عمق 4200 متر في إطار برنامج البعثة الاستكشافية المكرسة لفعاليات "عام القطبين الدولي". وذكر شرف أن حالة الطقس كانت جيدة حتى أنه تمكن من السباحة في مياه المحيط المتجمد الشمالي.
وقال شرف الذي يتعاون خلال العقدين الأخيرين من عمره مع المؤسسات الروسية في مجال النقل البحري "إن هذه هي المرة الثالثة التي نزلت فيها على القطب الشمالي حيث كانت المرة الأولى في عام 2001".
وبهذا الشكل تمكن الرحالة الإماراتي إبراهيم شرف التأكيد على لقبه "قاهر القطب الفخري" الذي منحه إياه الروس قبل بضع سنوات. وكان الرحالة شرف، ساكن الصحارى اللافحة قد زار الكثير من ربوع روسيا الشاسعة.
وقام هذا المواطن الإماراتي الهمام برحلة على متن سيارة إلى أويمياكون مسافتها 1500 كم في عام 2007 في ظل برد الشتاء الصاعق ووضع قدمه على قطب البرد. وفي العام الماضي قطع شرف اراضي روسيا ـ وكان الأول بين العرب ـ من شرقها إلى غربها أي من جزيرة ساخالين إلى مدينة سانت بطرسبورغ على متن سيارة ضمن فريق المشاركين في رالي دولي بمسافة أكثر من 12 ألف كيلومتر.