السومرية نيوز/ بغداد
حذر النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري عدي عواد، الاثنين، من مخطط سعودي قطري لشراء السلاح من مناطق وسط وجنوب العراق ذات الغالبية "الشيعية" بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية بهدف تأجيج "الفتنة الطائفية"، وفي حين وصف ذلك المخطط بـ"الخطير"، اعتبرها تهديدا لمكون كبير في البلاد.

وقال عدي عواد في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "هناك مخطط سعودي قطري لشراء السلاح والذخيرة من مناطق الوسط والجنوب ذات الغالبية الشيعية بمبالغ مالية تفوق قيمته الحقيقية"، مؤكدا أن "الهدف من ذلك المخطط هو تأجيج الفتنة الطائفية مستقبلا وإضعاف هذا المكون".

ووصف عواد المخطط السعودي القطري بـ"الخطير"، معتبرا إياه "تهديدا لمكون كبير في العراق".

وحذر عواد من أن "هذا المخطط سيمزق الجسد العراقي"، مشيرا إلى أن "المواطن لم يقتنع حتى الآن بالحالة الأمنية مع وجود خروق امنية لذلك وهو يقتني قطعة سلاح للدفاع عن نفسه وفقا للظروف الاستثنائية".

وتأتي تصريحات النائب الصدري بعد أيام على تصريح عضو لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب حاكم الزاملي الذي كشف خلاله، في (15 آب الحالي)، عن وجود حركة منظمة لجمع أسلحة خفيفة ومتوسطة من وسط وجنوب العراق لتهريبها إلى سوريا، وفي حين اتهم دولة مجاورة بتمويل تلك العملية، دعا الأجهزة الأمنية إلى "اليقظة والحذر" لإحباط هذا المخطط.

فيما حذر خطيب صلاة الجمعة في مدينة الكوت بمحافظة واسط كاظم الحسيني، يوم الجمعة الماضي،( 24 أب الحالي)، من تفاقم ظاهرة شراء الأسلحة من محافظات الوسط والجنوب بأسعار مغرية وتهريبها إلى المعارضة السورية، مؤكدا أن الهدف منها هو تفريغ تلك المحافظات من الأسلحة لإشعال حرب طائفية فيها.

وحذر النائب عن كتلة المواطن علي شبر، في الـ13 من أب الحالي، من مشروع سعودي قطري تركي لنشر الفكر السلفي في الدول العربية بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل، معتبراً أن هذه الدول تحاول استهداف سوريا والعراق من خلال هذا المشروع خدمة لإسرائيل.

يذكر أن رئيس الحكومة نوري المالكي أكد، في الـ12 من أب الحالي، أن العراق جزء من المنطقة التي تلتهب فيها النار بمختلف مفاصلها، وفيما بين أن هذه النار أشعلها "الجاهلون الحاقدون أو إرادات خارجية"، أشار إلى أن هناك دولاً ستتهاوى مرة أخرى.

وشهدت العلاقات العراقية السعودية طيلة الفترة التي أعقبت العام 2003 فتوراً واضحاً أسوة بالعلاقات التي أعقبت حرب الخليج الثانية عام 1990، على عكس ازدهارها إبان الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 حيث كانت المملكة العربية السعودية من أكثر الدول العربية دعماً للعراق في تلك الحرب، ولم تقدم الرياض تفسيراً رسمياً لعدم تبادل التمثيل الدبلوماسي مع بغداد بالرغم من أن جزءاً مهماً من القوات الأمريكية التي دخلت العراق وأودت بالنظام السابق في العام 2003 جاءت عن طريق الأراضي السعودية المحايدة للبلاد من الجهة الغربية والجنوبية، وبدت العلاقة أكثر تشنجاً اثر الموقف الرسمي العراقي الذي اتخذ طابعاً معارضاً للتدخل السعودي في البحرين، حيث حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، في الـ26 من آذار 2011، من حدوث توتر طائفي في المنطقة إثر دخول قوة من درع الجزيرة إلى البحرين، والتمثيل الضعيف للسعودية في القمة العربية التي عقدت في بغداد نهاية آذار 2011.