بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل علي محمد و ال محمد
بكاء السماء و الأرض
(فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين)
عن عبدالله بن عباس في تفسير قوله تعالي:(فما بكت عليهم السماء و الأرض و ما كانوا منظرين),انه كان إذا قبض الله نبياً من الأنبياء بكت عليه السماء و الأرض أربعين سنة,
و إذا مات العالم العامل بعلمه بكيا عليه أربعين يوماً,و أما الحسين(ع)فتبكي عليه السماء و الأرض طول الدهر و تصديق ذلك أن يوم قتله قطرت السماء دماً,و أن هذه الحمرة التي تري في السماء ظهرت يوم قتل الحسين(ع)و لم تر قبله أبداً,و أن يوم قتله(ع)لم يرفع حجر في الدنيا إلا وجد تحته دم.
و عن الصادق(ع) يقول:"لم نجعل له من قبل سميّاً": الحسين بن علي و يحيي بن زكريا لم يكن له من قبل سميا,و لم تبك السماء إلا عليهما أربعين صباحاً,و لم تبك علي أحد غيرهما,قلت و ما بكاؤها,قال مكثوا أربعين يوماً تطلع الشمس بحمرة,قلت جعلت فداك هذا بكاؤها,قال نعم.
و قال الصادق(ع):إذا مات المؤمن بكت عليه بقاع الأرض التي كان يعبد الله عزوجل فيها والباب الذي كان يصعد منه عمله و موضع سجوده.
و عنه(ع) قال:ما من مؤمن يموت في غربة من الأرض فيغيب عنه بواكيه إلا بكته بقاع الأرض التي كان يعبد الله عليها و بكته أثوابه و بكته أبواب السماء التي كان يصعد بها عمله و بكاء الملكان الموكلان به