يعتقد رمضان قادروف، رئيس جمهورية الشيشان التي هي إحدى الجمهوريات القوقازية في قوام روسيا الاتحادية، أن الحرب في إقليمه كانت قد وضعت أوزارها وأن إقليمه تحول من بؤرة للتوتر إلى أكثر الأقاليم القوقازية استقرارا.
والآن تعطي الحكومة المحلية أولوية قصوى للتنمية الاقتصادية.
ويقول رمضان قادروف البالغ من العمر 30 عاما الذي أصبح حاكما للإقليم منذ مائة يوم تقريبا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلفه بإصلاح الدمار الذي أصاب إقليمه خلال حرب تحريره من الإرهابيين وقطاع الطرق.
ويرى رئيس جمهورية الشيشان إحدى المشاكل في تأخر الاعتمادات التي تخصصه الحكومة المركزية لجمهورية الشيشان.
ويُعتقد أن أحد الأسباب لتأخر وصول المخصصات يرجع إلى أن المسؤولين في العاصمة الروسية يخشون أن يتعرض المال العام للسرقة حين يصل إلى جمهورية الشيشان. ويقول رئيس جمهورية الشيشان بهذا الصدد: إنني حريص على قطع دابر الفساد المالي.
ويؤكد رئيس جمهورية الشيشان أن حكومته تعمل بقدر المستطاع على تهيئة الظروف المناسبة لاجتذاب رؤوس الأموال الأجنبية مشيرا في حديثه لصحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى أن مستثمرين كثيرين معظمهم من بلدان آسيا والشرق الأوسط - السعودية وإيران والأردن وتركيا - يستثمرون أموالهم في الشيشان الآن.
ويقول حول ما يمكن أن يجتذب الاستثمارات: توجد في أراضي الجمهورية، مثلا، ينابيع فريدة لمياه الشرب إلى جانب ينابيع المياه المعدنية التي تستخدم لعلاج شتى الأمراض. وفضلا عن ذلك يمكن لصناعة تكرير النفط أن تجتذب الاستثمارات مع العلم أن الإقليم كان ينتج البنزين وزيت الطائرات بمواصفات ممتازة في زمن الاتحاد السوفيتي.
("روسيسكايا غازيتا" 10/7/2007 - وكالة نوفوستي)