إهدااء خااص
\
حروف بين الضفتين
يـــاا سائلي عن أهل نجد خبِّروا
أن الذي في القلب أصبح قاتلــي
عصف الهوى بعبيرها فتنـاثرت
تلك العطور على السقيم المبتلي
نـاشدتها الغفـران عني فأبدعـت
وتلعثمت عنــد اللقــاء جوانبــي
وقد غرقت ببحر جمالها فتعلقت
تلك العيون على صباحي المُشرق
أشكو لهـا همي فتُبدي شكــاية
لأن الذي أشكــو إليهــا مجــدَّلِ
ريم إذا صرع الجمــاال رحيقـه
وجوهر يشكـو العنــااق مقبِّــلِ
قد داهمتني كي أنادي وجدهــا
وأزرع أرضـي حبهـــا الـمتعلل
يـاا ليت إني لم أجد ذاك الفتـى
كيف انكويت بنار وجد مُنصـلِ
أحبهـا قلبي فجـاء بـيَ الهـوى
إن الهـوى للـروح سهمٌ قاتــلِ
بيني وبين ضفـافها كم حــاسد
وكــم حســود بــالجوى متعلـل
أحببتهــا مـا زلت أعبد حبهــاا
إن الوفــا إلى الوفــاء مجــادل
لا تعذلونــي إننــي فــي دربهـا
وجْـدٌ وبَوْحٌ واحتدام قصـائــدي
هي درة بين النجـوم مكانهــا
كالشمس تسرق والعيون نوائحِ
هي بسمة زاد الجمــاال بفِيِّها
مثل اللآليء ثغرهــا المبتســمِ
ويح نفسي إن أدار بيَ الهـوى
ونازعتني في الجمال مشاعري
أرنـو إلى ذاك الحديث بعفــة
طــال الحديث لقائنـا في الآخر
لكن بيني والشذى بشجونهــا
قلب وأصقـااعٌ وتلَّـة عاذلــي
ها أنا أحمل الحب في وديانها
ويئنُّ جرحي من هموم العواذل
وأشد ما لاقيت من ألم الهـوى
بين الفراق ولوعة لا تنتهــي
لا تعذلوني فالمصاب عيونهـاا
همَّت وهامت في العيون مراكبي
هم يسألوني ما لعينك أغمضت
عن وردة شمّاء عطر المناهل
لا تنتهي نفسي من حب عيونها
والعيـن تقتل بسيوف الحواجب
وكأنهـا الــعذراء في ريعانهـا
وكأنهـا موج الصبـابة مُشعــل
هــاا قد بكت عيونـي من البكـا
ورافقتنــي من جَواهـا أضلعـي
أغفـو لأشعر أننــي في دوحة
قد ابدعْتُها من عيون كواحــل
إذا وقفَتْ خضع الفؤاد لمنهـل
فوق الغيوم مـن السمااء تهلل
تمشي فيسبقها الوقــاار بعفة
وكأنها إيمان هـام لذاك العابد
هي الوفاء إذا العيون تناغمت
وأودعت بالروض سيفي ومنهلي
لا تبتئس يا قلب دعك من الظنون
ودع حديثــا في هواها مجلجـل
هـي رأس الكون وأنت ترابهــا
هل يستوي محرابها من مجملي
كلا وإن جــار الزمان وأودعت
من وجنتيهــاا للعيون مذاهبـي
ذاك القوام في لظااهــا عـابثا
من الصدود في العيون القواتل
هي جنة فيحــااء زانهــاا الذي
خلق العبــااد ولم يجِدْها مركبي
قاضيتُها عتبـا ألوذ بحسنهــاا
وأضعت من شعري صحيفة شاعرِ
تلبَّدت تلك الـحروف وهيمنت
علــى سطور الحب حتى تُعبَدِ
مالي أراهـا لم تعد تلك التــي
سلبت فؤادي والنجوم شواهد
أفي صدرها حزن تباعد هائما
أم تاهت الأشجان بين الخوافق
شككت في قولي لأني غــارق
حتى النياح وإن شكاني مفرقي
مُذْ غزاني الشيب أصبح صاحبي
وأصبح ديوانـي وجُلُّ قصـائدي
أقول نثــرا في هواهــا فتبتدي
صيحات صبٍّ عــااشق متعبــد
هيهات أن أنسى حديثي بشِعرها
حتى وإن راعت عيوني شواهدي
ليلاي مـاا أقسى البعاد بقربها
نار تأججت في هواها مقاصدي
محمد شرف الشرف المدلي
عمدة التوبي السابق القطيف
المملكة العربية السعودية