كـــــرة القـــــدم
**
الناس تأكلُ خُبزها ,,حافى,,اللـُقمْ !!
وتعيشُ تملءُ بطنها كرةُ القدمْ !!
عشقٌ تجاوز عقلهم حتى غدا
فى الناس إدمانا على مُتع الألمْ !
حربٌ تقرّبنا ..فلا قتلٌ بها
والعدلُ بين اللأعبين يدُ الحكمْ !
كرٌّ وفرٌّ فى شريعة لـُعبةٍ
ياليتنا فى عدلها مثل الأممْ
سحرٌ بفنِّ لياقةٍ يجتاحنا
فنظلّ نصرخُ فى الزحام كما الغنمْ !
نزقٌ نهيمُ بسرّه وبروْعنا
يبنى ويهدمُ حُلمنا دون النَّدمْ
فى لحظةٍ يأتى السحابُ إلى الثرى
وبلحظةٍ نعْلوا على رأس الهرمْ !
فإذا علونا مرّةً سجدوا على
بُسـُطِ الملاعب فى خشوعٍ كالحرمْ !!
قالوا: لقد سجدَ الفريقُ لربهِ
ونراهُ ينسى كلَّ شيئ إنْ هُزمْ !!
*
والكلُّ خلف فريقهِ .. يشدوا لهُ
ويلوّحُ الرَّاياتَ فخرا بالعلمْ
عظـّمْ بها من لـُعبةٍ شعبيةٍ
تُحيى ولاءَ الإنتماءِ من العدمْ
واكـْرمْ بكلِّ رياضةٍ تسمو بنا
وتُعلـّمُ الأخلاقَ شيئا من كرمْ
لتقودُ شعبا ً للمعالى والتُقى
وتطهّرُ الأوطان من سوء الذممْ
وتروِّضُ الإنسانَ أنْ يرضى بنا
خلقا ً وإنْ فاض الخلافُ أو احْتدَ مْ
هذى رياضُ النفس للأوطان حرّرُها...
.. وثوروا ضدّ عـُبـّاد الصّنمْ
كرةٌ تلوّنُ عصرَنا بشبابها
وتُعيدُ فينا بهجة ً بعد السّأمْ
وتوحـّدُ الدنيا بدورتها على
إثـْـر التفوّق فى الملاعب والهِممْ
لا رشوةٌ فيها ..ولا غشٌ بها
أولمْ تُعلمنا الكثيرَ من الزّخمْ ؟
أولمْ نكنْ فى وعـْينا وقت الرِّشا
حيث احْتملنا أمانة ً عند القسمْ ؟
أولمْ يُعلمنا انـْضِباط ُ شبابها
فوق الملاعب دون كبر ٍ أو سقمْ ؟
لـَعِبٌ وفيه الجِدُّ يحْمله إلى
كأسٍ ..إلى مجدٍ .. إلى أعْلى القممْ
فلما نُهينُ رسالة ً ورياضة ً
ميمونة ً ونقـُصُّ أطرافَ القيمْ ؟؟
**
شعر/ عبدالله نافع /فبراير2010