ان افتقار العراق للقوة العسكرية الرادعة و فشل القوات الامنية في معالجة ملف الحدود الدوليةكانت من اهم اسباب التدهور الامني الذي تشهدده مدننا حيث استغل الحاقدون على المشروع السياسي في العراق فرصة انحلال الجيش العراقي السابق و الثغرات الحدودية للنفاذ الى مدننا من اجل تنفيذ عملياتهم الارهابية التي ادت الى قتل وجرح وتهجير الاف العراقيين وتدمير البنى التحتية العراقية..
مؤخراً تداولت وكالات الانباء والمنتديات المحلية والعربية نبأ افتتاح وزير الدفاع العراقي عبدالقادر العبيدي كلية القوة الجوية الكائنة شمال مدينة تكريت بعد ان ظلت مغلقة طيلة الـ 18 سنة الماضية. وقال العبيدي خلال الاحتفال الذي نظم في مقر الكلية والذي حضره الفريق الطيار انور حمد امين وقائد القوات البرية الفريق علي غيدان وضباط اخرين "اليوم نبدأ قصة بناء تأريخ جديد للقوة الجوية العراقية بأعادة افتتاح هذا الصرح بعد اكمال المستلزمات المطلوبة" و اضاف العبيدي " الكلية تعد عنصراً اساسياً للدفاع عن سيادة الوطن من خلال الدفاع عن سمائه لكونها مصنعاً لبناء الطيارين والملاحين والعاملين في القوة الجوية" مؤكداً ان "اعادة افتتاح الكلية تمت بمساعدة كبيرة من قبل الجيش الامريكي عن طريق التسليح او التدريب او التجهيز".
يذكر ان القوة الجوية العراقية استلمت اربع طائرات نوع (تي6) امريكية الصنع والتي قادها صقور العراق من الاردن وحطوا بها على مدارج كلية القوة الجوية. وتعد هذه الطائرات جزءا من صفقة تضم 15 طائرة ستصل تباعاً والتي تعاقد العراق على شرائها من الولايات المتحدة الامريكية. تأتي هذه الخطوة ضمن خطة من ثلاث مراحل لاعادة بناء سلاح الجو العراقي تبدأ اولها بتشييد قاعدة كبيرة لاسراب المروحيات القتالية واخرى لاغراض التدريب و تتضمن المرحلة الثانية تشكيل اسراب مقاتلات متطورة وتوسيع عدد القواعد الجوية العراقية لتغطي معظم مناطق العراق اما الخطوة الثالثة فتشمل زيادة عدد المقاتلات وتشكيل منظومة دفاع جوي محلية متطورة.
نتطلع للمزيد من هذه الاخبار المفرحة والخطوات الايجابية التي ستساعد العراق شيئاً فشيئاً لاستعادة عافينه ومكانته كقوة عسكرية اقليمية متطورة يحسب لها حساب تساعد العراق من استعادة مكانته العربية, والاقليمية, و الدولية..