الاهرامات في خطر
أصبحت اليوم أحدى اجمل عجائب الدنيا السبعة في خطر بعد ان قرأت بعض مواضيع تلمح بين سطورها الى وجوب هدم هذه المقابر التي وصفها بعض الناعقين بأنها ( أصنام جاهلية ) وقد ساقوا حجج وبراهين زوقتها عقولهم لتبرير افعالهم التي ينوون تنفيذها ، وقد كانت لهم تجارب سابقة على هذا النهج في أفغانستان حينما نسفوا أثار وكنوز تمثل تاريخ هذا البلد القديم .
اليوم يحتاج العالم العربي والاسلامي فقط ومن غير الاستعانة ( بالغرب ) وقفة لحماية كنوزه وأثاره من الضياع بعد ما أنتشر شذاذ الافاق ومتحجري العقول ، فهم يعتبرون كل ماهو قديم فهو صنم يعبد ، ولا اعرف ماهي الحجج التي يملكونها لتبرير افعالهم القذرة هذه . ولكن أتصور بأن وراء مجمل تصرفاتهم أيادي خبيثة حاقدة على كل ما يثبت وجود لامة العرب ، أو حقد توارثه هؤلاء الشرذمة الجاهلية على كل ماهو جميل ولطيف ويدعو الى الحب والعز والافتخار للعرب خاصة .
من المؤكد بأن تلك الدعوات تصب في مصلحة جهة ما ، فلو نظرنا الى هذه الثروة الوطنية والقومية العظيمة لرأينا بأنها تمثل رافدا أقتصاديا تمد بعض البلدان العربية بدخل لابأس به قادم من البلدان الغربية التي تعودنا على أستهلاك منتجاتها وتعودوا على سحب أموالنا الى خزاناتهم ، فنحن نستورد الجينز بمليارات الدولارات بالمقابل ليس لمجمل بلدان الوطن العربي سلع أو بضائع تدخل أسواقهم ماعدا المحروقات التي تحرقها سياراتهم وطائراتهم ( اللطيفة ) ، ولعلهم أستكثروا على العرب بأن يدخل في خزاناتهم شي من أموالهم عن طريق السياح الذين يمتعون انظارهم في العمر مرة واحدة برؤية الاهرامات مثلا أو أثار سوريا او الاردن ، فدفعوا قردتهم بصورة غير مباشرة بـ ( الريمونت كونترول ) لتنفيذ أفكراهم الرديئة ، والقضاء على هذا الرافد الاقتصادي .
أو لنعتبر الامر بعيد عن نظرية المؤامرة ( أي التخريب بدافع غربي ) ففي أرجاء بلداننا نمت عقول مشؤمة لاتقل اجراما وقسوة عن عقل ذالك العجوز ( شايلوك ) فالجماعات المتطرفة الان تملك من الدوافع والاساليب ما يكفي لهدم بلدان كاملة ، ومظلتهم في كل ذالك هو الدين .. والدين من افعالهم براء
في الختام علينا ان نعي الخطر وأن نكون غرفة عمليات أثيرية نحذر فيها الشباب والشابات من هذه الافكار المتطرفة الهادمة ، ولكي لانتيح لهم المجال لتنفيذ افكارهم وبعدها لاينفع الندم
شكرا بارك الله بكم