السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يروي الصدوق في الخصال عن أبيه، عن الحِميريّ، عن هارون ابن مسلم،
عن مسعدة بن زياد، عن أبي عبدالله ( الصادق ) علیه السلام، عن آبائه،
عن عليّ علیهم السلام، قال:
إنَّ فِي جَهَنَّمَ رَحيً تَطْحَنُ خَمْساً؛ أَفَلاَ تَسْأَلُونِي مَا طِحْنُهَا؟!
فَقِيلَ لَهُ: وَمَا طِحْنُهَا يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟!
قَالَ: العُلَمَاءُ الفَجَرَةُ، وَالقُرَّاءُ الفَسَقَةُ، وَالجَبَابِرَةُ الظَّلَمَةُ، وَالوُزَرَاءُ الخَوَنَةُ، وَالعُرَفَاءُ الكَذَبَةُ.
وَإنَّ فِي النَّارِ لَمَدِينَةٌ يُقَالُ لَهَا: الحَصِينَةُ؛ أَفَلاَ تَسْأَلُونِي مَا فِيهَا؟!
فَقِيلَ لَهُ: وَمَا فِيهَا يَا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟
فَقَالَ: فِيهَا أَيْدِي النَّاكِثِينَ.
كما روي الصدوق في العيون بسنده المتّصل عن الرضا علیه السلام،
قال: قَالَ رَسُولُ اللَهِ صَلَّى اللَهُ علیهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ:
الوَيْلُ لِظَالِمِي أَهْلِ بَيْتِي،
كَأَنِّي بِهِمْ غَداً مَعَ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الاَسْفَلِ مِنَ النَّارِ.
وروي في العيون بنفس السند، قال:
قال رسول الله صلّي الله علیه وآله وسلّم:
إنّ قاتلَ الحسين بن عليّ علیهما السلام في تابوت من نار،
علیه نصف عذاب أهل الدنيا، وقد شدّت رجلاه بسلاسل من نار،
منكّس في النار، حتّى يقع في قعر جهنّم، وله ريح يتعوّذ أهل النار
إلی ربّهم من شدّة نتنه، وهو فيها ذائق العذاب الاليم
مع جميع من شايع علی قتله، كلّما نضجت جلـودهم
بدّل الله عزّ وجلّ علیهـم الجلود حتّى يذوقوا العذاب الاليم،
لايفتر عنهم ساعةً ويُسقون من حميم جهنّم،
فالويلُ لهم من عذاب الله تعالى في النار.
وجاء في التفسير المنسوب إلی الإمام العسكريّ علیه السلام:
ألا وإنّ الراضين بقتل الحسين علیه السلام شركاء قتله.
ألا وإنّ قتلته وأعوانهم وأشياعهم والمقتدين بهم براء من دين الله،
وإنّ الله ليأمر ملائكته المقرّبين أن يتلقّوا دموعهم المصبوبة
لقتل الحسين إلی الخزّان في الجنان،
فيمزجونها بماء الحَيَوَان فتزيد عذوبتها ويلقونها في الهاوية
ويمزجونها بحميمها وصديدها وغسّاقها وغِسلينها
فتزيد في شدّة حرارتها وعظيم عذابها ألف ضِعفها،
تشدّد علی المنقولين إليها من أعداء آلمحمّد وعذابهم...
:
تحياتي
منقول