كتب foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? البحيري ٢٨/ ٩/ ٢٠٠٨ في رده علي سؤال حول فضل قيام الليل في شهر رمضان المبارك، قال الدكتور علي جمعة، مفتي جمهورية مصر العربية:

سَنَّ رسول اللّه، صلي اللّه عليه وآله وسلم، قيام رمضان ورغَّب فيه، فعن أبي هريرة رضي اللّه عنه أن رسول اللّه صلي اللّه عليه وآله وسلم قال: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِرَ له ما تقدم من ذنبهِ» متفق عليه، وهذا القيام يتحقق بصلاة التراويح التي اختص بها شهر رمضان، ومعني قيام رمضان إيمانًا: أي تصديقًا بما وعد اللّه الصائم من الأجر، واحتسابًا: أي محتسبًا ومدخرًا أجره عند اللّه تعالي لا عند غيره، وذلك بإخلاص العمل للّه. وأضاف: وقد وردت روايات عديدة صحيحة تدلنا علي أن النبي، صلي اللّه عليه وآله وسلم، صلاها ثماني ركعات، وصلاها عشرًا، واثنتي عشرة ركعة، بحسب الأحوال التي كان عليها، ويمكن القول إن أقل صلاة التراويح ثماني ركعات وأكثرها لا حد له، وما عليه الفقهاء الأربعة هو أن تُصلي عشرين ركعة. ويندب ختم القرآن كاملاً في صلاة التراويح، يوزَّعُ جزء منه كل ليلة، ويطلبُ من الإمام تخفيف الصلاة علي المأمومين، لقوله صلي اللّه عليه وآله وسلم: «من صلي بالناس فليخفف» متفق عليه، وليس معني التخفيف ما يفعله بعض الأئمة من الإسراع في صلاة التراويح إلي الحد الذي لا يتمكن معه المأموم من إتمام الركوع والسجود والطمأنينة التي هي فرض تبطل الصلاة بدونه، بل التخفيف هو عدم التطويل مع إحكام القراءة وإتمام الأركان، والطمأنينة واحدة من هذه الأركان. وفيما يتعلق بأفضلية صلاة القيام في المسجد أم البيت، قال جمعة: من الأفضل صلاتها في المسجد، وإن كان بعض المذاهب يري أن صلاتها في البيت أفضل إلا لمن خاف الكسل عنها إذا صلاها في بيته، أو كان نزوله يساعد في إقامة هذه الشعيرة، كأن كان إمامًا للناس، أو حسن الصوت بالقراءة، أو منتديات الفرات ممن يقتدي به. واللّه سبحانه وتعالي أعلي وأعلم.