الرحمة خلق يدلّ على نبل الطبع، وسمو الروح، ونقاء المعدن، وكلما زادت معانى الرحمة فى انسان دلّ ذلك على اكتمال شمائله ونضج فضائله فبلغت نسقها الأعلى فى شخصية النبى صلى الله عليه وسلم الذى أرسله الله رحمة للعالمين فكانت سيرته مع الناس نموذجا للرقة واللطف، والسماحة والعطف "فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك" "آل عمران آية 159".