26 قتيلا في مداهمات ضد «خلايا إرهابية» بمدينة الصدر.. والمالكي يطلب توضيحات
4 قتلى في هجوم انتحاري على مركز للتطوع في الشرطة شمال شرقي بغداد > العثور على مقبرة جماعية قرب الفلوجة
قتل 26 مسلحا واعتقل 17 آخرون في حملتي دهم استهدفتا «خلايا ارهابية» في مدينة الصدر، معقل جيش المهدي، يشتبه بأنها مرتبطة بايران فجر أمس، حسبما اعلن الجيش الاميركي في بيان. ورفض رئيس الوزراء نوري المالكي العملية وطلب توضيحات.
واوضح بيان للجيش الأميركي ان قوة عراقية خاصة ترافقها قوات التحالف «شنت عمليتي دهم استهدفتا خلايا ارهابية سرية فجر السبت في مدينة الصدر شرق بغداد»، مما اسفر عن مقتل 26 مسلحا واعتقال 17، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. واضاف «ان الارهابيين يشتبه في ارتباطهم بخلية تهرب الأسلحة والمتفجرات الخارقة للدروع من ايران الى العراق». وغالبا ما يشن الجيش الاميركي حملات دهم في مدينة الصدر تستهدف ميليشيات «ترسل ناشطين الى ايران لتلقي تدريبات ارهابية».
من جهته، اكد مصدر عسكري ان «خمسة اشخاص قتلوا واصيب 11 بجروح خلال عملية للجيش الاميركي وقوات عراقية في مدينة الصدر»، مشيرا الى ان «العملية بدأت بعد الواحدة فجرا وانتهت في الخامسة صباحا. واشار الى «اضرار جسيمة بعدد من المنازل والمحلات التجارية والسيارات». واستهدفت «العملية مناطق الحبيبية (شرق بغداد) والاورفلي (جنوب بغداد) وقطاع 25 في مدينة الصدر».
وتشن قوة عراقية خاصة والجيش الاميركي حملات دهم في الضاحية الشيعية لاعتقال عدد من الاشخاص المتهمين بمهاجمة قوات التحالف بعبوات ناسفة خارقة للدروع. وتطلق العبوات الخارقة للدروع لحظة انفجارها شظايا من معادن سائلة تخترق الدرع الصلب للعربات العسكرية. ويتهم القادة العسكريون الأميركيون بصورة متكررة عملاء ايرانيين في زعزعة الوضع الأمني في العراق حيث تواجه الحكومة وحلفاؤها الاميركيون تحديات «ارهابية» وأخرى طائفية.
من جهته، قال رئيس الوزراء نوري المالكي، وهو القائد الاعلى للقوات المسلحة بحكم منصبه، ان الحكومة «ترفض بشكل قاطع قيام القوات المتعددة الجنسيات بعمليات عسكرية دون الحصول على موافقة مسبقة من قيادة القوات العراقية او التنسيق معها». واضاف في بيان «ستطلب الحكومة من القوات المتعددة الجنسيات توضيحا» لما حدث فجر امس. وتابع «تمنع الحكومة منعا باتا استجابة القوات العراقية الخاصة تنفيذ عمليات عسكرية بدون اذن وموافقة تسلسل القيادة العسكرية العراقية وعليها ان تلتزم بأوامر الجهات العليا وكل من يخالف اوامر القيادة سيتعرض للمساءلة القانونية وسيتم احالته الى القضاء».
من جهة اخرى، اعلن مصدر امني عراقي رفيع المستوى، مقتل اربعة أشخاص وإصابة نحو ثلاثين آخرين بجروح في هجوم انتحاري، امس، استهدف أحد مراكز التطوع في الشرطة في شمال شرقي بغداد. وقال اللواء عبد الكريم خلف مدير مركز القيادة الوطنية في وزارة الداخلية «قتل أربعة اشخاص وأصيب حوالى ثلاثين آخرين بجروح، عندما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه في مقر للشرطة في المقدادية (105 كلم شمال شرق)».
من جهته، أكد الملازم foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? علي من شرطة محافظة ديالى، حيث تقع المقدادية، أن «انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه في مركز للتطوع في مديرية شرطة المقدادية، مما أدى الى مقتل أربعة وإصابة 38 آخرين بجروح».
وفي تطور آخر ذي صلة، عثر الجيش الاميركي على جثث حوالي 40 شخصا معصوبة الاعين عليها آثار طلقات نارية في مقبرة جماعية بالقرب من الفلوجة غرب بغداد، بحسب بيان للجيش امس. وأفاد البيان بأن «معلومات أدلى بها مواطن عراقي لقوات التحالف مساء الجمعة، دلت على مقبرة جماعية تضم أكثر من 40 جثة بالقرب من مجمع الفارس العربي في عامرية الفلوجة (35 كلم جنوب الفلوجة)». وأكد أن «الجثث كانت مقيدة ومعصوبة الاعين وتمت تصفيتها». وأشار الى ان «الحادث يخضع لعملية تحقيق».