التكنولوجيا العصرية تمد البشرية بالرفاهية و تهدد الحياة الأسرية
قصص زواج وهمية وعلاقات عاطفية وخيانات وجه التقنية الأسود
الاطفال اكثر تعرضا لمخاطر الانترنت
ماذا حدث للعلاقات الزوجية والأسرية في وجود أدوات التكنولوجيا العصرية (الكمبيوتر الإنترنت
التلفاز الهاتف النقل الستلايت الفيديو) هل زاد التقاء رب الأسرة والإندماج العائلي، ام زاد الغياب؟.
وزالت فرص الحوار بين الزوج وزوجته، وانعدم التفاهم بين الأب وابنه، وفترت العلاقة بين الرجل وامرأته...!!
الشاشة غشاشة
ولكي يكون الزواج سعيدا هنيا يجب أن يكون الرجل أصم والمرأة عمياء. هكذا يقول الفونسى
وراجون، فماذا حدث للعلاقة الزوجية في زمن الإنترنت، وعصر الستلايت والكومبيوتر والفيديو
والهاتف النقال والمجلات الإباحية ووسائل الإعلام المغرية؟
لقد حدثت أشياء عديدة، وخلافات عائلية، وتبديد للثروات المادية، وغياب عن العمل وسهر في
الليل ونوم في النهار، وفقدان التركيز، والإنطواء في غرفة الإنترنت ليلا للحوار مع شخصية
الاوهام عبر شبكة الإنترنت.
وهناك قصص زواج وهمية وعلاقات عاطفية مخالفات زوجية تمت عبر الإنترنت.
الزواج بالانترنت
وانحسرت مجالات التآلف في دنيا التكنولوجيا العصرية، وأصبحت معرفة الحقيقة غير الناصعة
عبر شبكات الإنترنت، أو غرف المحادثة، ومن أغرب القصص التي حدثت علاقة "رقمية" بدأت
بواسطة شبكة الانترنت ثم زادت سخونتها مع تكرار الإتصالات الهاتفية بالساعات حتى الصباح.
وانتهت العلاقة بالخطوبة والزواج السريع، ومن المعروف من تزوج على عجل ندم على مهل وفي
أسبوع شهر العسل الأول اكتشف الزوج نوتة الإتصالات الهاتفية لزوجته في حقيبتها وهاله عدد
الأرقام التي تحفظها لشباب آخرين كانت تحادثهم وقد حاول الإتصال بعروسه فكانت الخطوط
مشغولة، فطلبها عبر جهاز المناداة البيجر، وقام بتطليقها فورا.
أمراض الإنترنت النفسية
الإنطواء- العزلة- النسيان- السهر- فقدان التركيز- زغللة النظر- السرحان- فقدان الشهية للأكل-
والتأخر الدراسي- ليست هذه أعراض مرض عضوي ونفسي تقليدي، .
ولكنها أعراض الإدمان على شبكة الإنترنت .
وهذا المرض يصيب الشباب من الجنسين، ابتداء من سن العشرين حتى سن الثلاثين،
وضحاياه ليسوا بالمئات لكن بالملايين في جميع أنحاء العالم.
لأن للإنترنت سحره وجاذبيته ودوافعه السيكولوجية التي تجذب إليه الشباب. فهو جهاز سحري
يغري الشباب بالمعلومات والمعارف والإحصائيات والتكنولوجيا والأخبار والصور والأفلام بلمسة
بلحظة ولكن في نفس الوقت يغري بعض الشباب بشهوات وهمية مدمرة ويجذبهم بالصور
والأفلام والمناظر المثيرة فهو يقدم الإدمان على الموسيقى، وعروض الأزياء، وكيف تصبح
مليونيرا، ويتسكع في شوراع شبكة الإنترنت المتصابون واللصوص وعصابات الإبتزاز الدولية،
سواء بسرقة أرقام بطاقات الإئتمان، أو الأسرار العائلية، أو تدمير العلاقات الزوجية السوية، ونشر
فيروس تدمير الاستقرار الاسري.
النصب بالبريد- وانتهى بالإنترنت
وقديما قام شابان ألمانيان بالنصب على عشرات الشباب في أوروبا بنشر صور جميلة لفتيات
في عمر الزهور واسماؤهن: كارلا، دكانتا، 17 سنة، 18 سنة، من هاويات المراسلة وقام
عشرات الشباب بالمراسلة لهؤلاء الفتيات الجميلات آملا بوهم الظفر بودهن، وحصل هذان
النصابان على عشرات الآلاف من الدولارات والماركات والجنيهات الأسترلينية والهدايا وزجاجات
العطور والملابس ، ووقع عشرات الآلاف للأسف في فخ هذين النصابين مع فقدان الثروة والوقت
مقابل الوهم. وهكذا يستعمل نصابو الإنترنت الشباب الفاشل بعرض صور فتيات جميلات ونساء
واللقاء مقابل مئات الدولارات و تكون هذه الفتيات الجميلات والنساء المثيرات عبارة عن رجال
ماكرين ونصابين من المجرمين.
فتيات بريئات
كذلك تقع فتيات بريئات ضحايا للوقوع في قصص عاطفية عبر الإنترنت من هواة "التشاتينغ" أو
التواصل عبر البريد الإلكتروني.
وبعد أن يكون المجرم الذي جر ضحيته بالكلام المعسول والوعود الكاذبة قد اردى بفريسته في
دهاليس الشبكة العنكبوتية وسقطت فريسة لامراض الشبكة الاخلاقية، يهرب بعد نيل غرضه
الدنيء ولذلك نحذر الفتيات من هذه العصابات قبل فوات الأوان، فاللبن المسكوب لا يعود للكوب أبدا.
وتحياتي لكم