@ قصة حب على شاطئ النيــــل @
بدأت قصة هذين الحبيبن
على شاطئ النيل
وذالك الحبيب القريب الذي أجبرهُ الزمان على أن يكون بعيد
بدأت رحلتهم المعذبه
قرأت معاني حبهم ولم اجد لحبهم مثيل
في اواخر العمر نجى قلب أمرأة من الموت
كانت تعيشُ حياة تعيسه مليئه بالالم والاهات
حتى ألتقت على شاطئ النيـــــــل بذالك الحبيب
الذي كان قريب واليوم هو بعيد عن العين ولكن قريب من القلب
لم تهنئ هذه المرأة بذالك الحبيب
كانت الظروف تقيدهم تمنعهم تجبرهم على الفراق
رغم انهم روح واحده بجسدين
كم عانت هذه المرأة حتى تجد حبيبها
وبعد كل هذه المعانات وجدت حبيبها حوله اسوار من نار كل ما أقتربت منه أحترقت بنارهُ
رغم انها على شاطئ النيـــــــــل وتستطيع ان تطفئ تلك النار بيدها ولكن كانت الاسوار تمنعهم من الاقتراب
ولكن ماهو حال هذا الحبيب ايضاً
هو الاخر كان معذب كان ممزق وحين وجدها وجدها مقيده حولها اسوار كثيره وتحت الاسوار جمرٌ
من أين يقترب تحرق الاسوار جسدهُ وتحرق حرارة الارض قدميه وتمنعهُ من المسير رغم انه غريب جاء من بعيد ليسعد على شاطئ النيـــل ولكن هذا الحبيب لم يحالفة الحظ في هذا المكان
الى أين يلتجأ
وماذا يفعل
وكل شئ حوله يمنعهُ يمزقهُ يقتلهُ
فبدأت قصة حياتهم وهم داخل اسوار يتبادلون المشاعر والنار تحاصرهم
نار الحب ونار الشوق ونار الفراق ونار الزمن كلها تحاربهم
ولكن لم يتوقف حبهم لم تتوقف مشاعرهم
كل ما جاء المد والجذر يطفئ نيرانهم تعود النيران وكأن هذه النار لم يحرك منها المد والجذر شئ
كانوا ينظرون الى انفسهم بعين يملئها الدمع والحزن
متى الافراج متى التخلص من هذه الاسوار لكي أضمك ياحبيبي
وهو يقول متى اتخلص من هذه الاسوار كي اضمكِ ياحبيبتي
حتى جائتهم موجه قويه جدا ابعدت الحبيب عن حبيبته وارجع الحبيبه
الى مستقرها اللعين الذي لطالما تألمت من ذالك المكان وتمزقت وبكت وعانت واحترقت من عذابات عاشتها منذ طفولتها
والان هم في عذابات الفراق وعذابات الماضي الحزين
وأي تواصل بينهم بدأ يكون شبه المعدوم
والحبيبة نتنتظر من حبيبها حتى لو كلمة واحده لتطمئن عليه
لتستنشق الهواء من جديد
والحبيب ليس بيده شئ عاد من جديد يبحث عن حبيبته لان الموجه اخذت معها كل شئ
ولم تترك لهُ شئ يستدل عليه
حتى عاد الى صندوق الذكريات ووجد انه محتفظ بورقة فيها عنوان حبيبتهُ التي اصبحت بعيده ايضاً
فكتب لها روحه ومشاعره كلها في ورقه وشدها بجاح طائر الحب وقال لهُ ارجوك ان تنقل حبي ومشاعري لحبيبتي لاني أحس انها تتألم وتعيشُ ايام لا يحسد عليها احد
حتى أوصل ذالك الطائر مخطوطة حبيبها قرأتها والدموع تنهمل والقلب يعتصر
وبدأت تكتب اليه ويكتب لها اجمل وأرق ما يحملهُ القلب من مشاعر صادقة
ولكن ما زال الفراق يحول بينهم و متى اللقاء مرة اخرى على شاطئ النيــــل
ولكن دون تلك الاسوار الملتهبه التي ياما ذقنا حرارتها وكوتنا نارها منذ سنين
هذه قصة حقيقية
على شاطئ النيل
بين حبيبين معذبين
على شاطئ النيــــل
يتأملون هل من لقاء يجمع تلك الروح الواحده بهذين الجسدين
وتمضي الايام
والشوق مستمر
9/8 /2010
بقلم
الزير سالم
ملاحظه
ان هذه الخاطرة كتبتها بناءاً على طلب حبيبين احكي بها عن قصة حياتهم
وان هذه الخاطرة لا تعبر عني اي شئ وارجوا من الجميع ان يفهم مغزى الكلام مرة اخرى
مع التقدير