ازحت كل همومي واحزاني جانبا واحتضت طيفك ,كان يشعرني بكثير من الامل , وينعش فيّ المشاعر من جديد ,كان يرسم لي في كل ليلة لون جديد من الوان السعادة والرضى , ويمدني بقوة عجيبة للاستمرار في دوامة الحياة وطاحونتها التي لا ترحم ,كنت اصحو كل صباح لاتفقدك واناجي طيف روحك وابعث لك من خلالها قبلة الصباح , لم تعد لي امنية اعز من ان اسرع الى حيث القاك واتكلم اليك واناجيك ثم اودعك على امل لقاء جديد ثم احتضن طيفك واغمض عيني , لماذا لم تعد روحك مثلما عهدتها ,ولماذا غادرها كل ذاك المرح , ولماذا اصبحت تخشى حتى الكلام , لم اعد افهمك مثلما كنا سابقا , ولم تعد لهفتك للقائي مثلما كنا سابقا , بدأت روحك تبتعد عني ,وتخاف مني , وتهرب طيفك من حظن عيوني , لتعاود الهموم مكانها من جديد ,وتهاجمني الاحزان من جديد .