في ظهيرة يوم ألاثنين ألسابع من كانون الاول 2009، كان لمدرسة الاباء الابتدائبة في قطاع 14 في مدينة الثورة موعد مع القدر، موعد هذه المدرسة لم يكن مع كارثة طبيعية (سيل ، فيضان, زلزال، عاصفة, او تسونامي) ، بل كان موعد مع ألأرهاب, ارهاب ابناء العم و الخال و الجيران, ارهاب ابناء المكتب الكائن خلف المدرسة, ارهاب ثلة من ابطال المنطقة الذين يدعون في كل مناسبة ان انهم جيش عقائدي و ان سبب و تشكيلهم و تدريبهم و صولاتهم و جولاتهم جاءت لحماية ابناء المذهب من الخطر الناصبي الوهابي و مقاومة المحتل الذي خلصنا من نظام القائد الضرورة الذي قضى على نصف الشعب بحروبه و بطولاته و اعدم النصف الاخر بتهم الخيانة، و العمالة، و الامبريالية، و الاستعمارية، و الشيوعية, و الرجعية, و الكفر, و الالحاد, و المجوسية.. الخ.
جريمة إرهابية أخرى يندى لها جبين كل شريف و كل انسان حر على وجه الارض, جريمة يرتكبها مجرمون يعيثون في العراق قتلاً و فساداً و تخريباً بأسم الجهاد و حماية ابناء المذهب و تحرير العراق و قتال المحتل و غيرها من المسميات التي اصبحت و اضحة للجميع. ابطال هذه الجريمة التي نتمنى ان لاتسجل ضد مجهول كغيرها من الجرائم استخدموا المدرسة الكائنة خلف احدى مكاتبهم لتخزين اسلحتهم التى قتلت و هجرت و اغتصبت المواطنين بدون ذنب او جريرة سوى لارضاء رغباتهم و نزعاتهم الاجرامية المريضة. انفجر كدس الاسلحة (العبوات الناسفة سخت ايران بلا شك) في ظهيرة يوم الاثنين و مع انتهاء الدوام المدرسي متسبباً بأستشهاد 8 طلاب بعمر الورد و جرح مايزيد عن 56.
عزائي للاسر المنكوبة و تهانينا الى المقاومة الشريفة على هذا النصر الكبير الذي حققوه على اطفال مدرسة الاباء الذين ارسلوا الى المقابر باكراً بملابس الدراسة دون ذنب الا لانهم اطفال العراق. اللهم نسألك و ندعوك بحق كل قطرة دم عراقية بريئة ازهقت ان تنتقم من الارهابين و التكفيريين و المليشيات المسلحة و من كل من يؤيد او يسكت عن جرائمهم النكراء..
نطالب الحكومة بأن لاتسجل هذه الجريمة ضد مجهول و ان يتم تشخيص الجهات المتورطة بعد انتهاء التحقيق رأفة بنا و حتى لا يترحم الشعب المهدورة دماءه على هدام و ايامه..