أنّ الإسلام دين سلام ووئام و على مرّ التاريخ عاش المسلمون والمسيحيون واليهود في سلام و كان رجال الدّين يقدّمون دروسا في التسامح والمحبة بغض النظرعن خلافاتهم العقائدية. ولكن للأسف الشديد و خاصة هذه الأيّام هنالك انخفاض حاد في درجة التسامح و السبب هو بعض ممن يتسترون تحت اسم رجال الدّين الّذين ينشرون الكراهية بين الآخرين خدمة لايدلوجياتهم و ارائهم المتطرفة التي لا تمت الى رجل الدين باي صلة بل دمرت تعاليم عقيدتنا السمحاء و تعاليم ديننا .
لقد أذّى تنظيم القاعدة الإرهابي و المستوحاة قيمهم من الأيديولوجيات السلفية و التكفيرية الى خطف قيمنا وتدميرها.
أي نوع من النّاس يمكنه العيش في مجتمع يحكمه المتطرفين على شاكلة حركة طالبان و غيرها و الّتي تؤمن بأنّ انتهاكات حقوق الإنسان هي القاعدة لحكمهم؟ اذن الحل واضح فان الاعتدال في الدين هو أفضل ردّ على المتعصبين الّذين ليس لديهم أي اعتبارللكائن البشري, لذلك يجب عدم الانجراف وراء هؤلاء الذين يريدون تجريدنا من جميع انواع الحريات , و ان الاختيار واضح و بايدينا اذا سالنا انفسنا بعض الاسئلة و منها ,هل تريد تجريدك من جميع الحريات؟ هل تريد أن تعيش في الظلام التي أنشأتها ايديولوجيات فاشلة و عنصرية؟ هل تريد أن تربّي أطفالك على كره بعضهم البعض؟ فان كان الجواب بالرفض القطعي , بالتاكيد جميعنا يرفض ذلك لاننا لا يمكن ان نؤمن بذلك , اذن الواجب ان نساهم و بصورة فعلية و جماعية لردع هؤلاء المتطرفين و المتعصبين والقول بجهر : "كفى. كفى من أكاذيبكم ومؤامرتكم والقتل والفوضى ".
لقد حان الوقت لبناء ديمقراطية على أسس علمانية واحترام حقوق الإنسان والحريات والقيم لتبوء مقعدنا في المجتمع الدولي كبلد متقدم ومزدهر. إن شاء الله ، سوف ننتصر ونتغلّب على العقبات التي تؤرقنا.