بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم يا كريم
أكيد معظمكم يشمأز من هذا الأمر حينما يقول أي شخص بأن الهي هو غير الله عز وجل بل سوف تنعتوه بالكفر والزندقه ،، ولكن الحقيقة أن أغلبنا وربما حتى أنا قد أتخذنا الهنا أنفسنا الأمارة بالسوء .
فهذا أختبار بسيط للمؤمنين ليعرفوا هل هم مع الله أم مع أهوائهم :
- هل يوما من الأيام أصبح نفسك في أكله من الأكلات أو مشروب من المشروبات وكنت تستطيع أن توفره ولكن جاهدت نفسك وارغمتها على عدم أكلها أو شربها
- هل يوما ذهبت الى السوق ورأيت لباسا يعجبك كثيرا ولكن جاهدت نفسك بعدم شراؤه لأن ثمنه غالي .
- هل يوما وأنت تشاهد التلفاز ورأيت فلما أو مسلسلا جميلا ولكن جاهدت نفسك عدم متابعته لأن هذا النوع يهدم الأخلاق .
- هل يوما من الأيام وكنت ساهرا مع اصدقائك ولكن جاهدت نفسك وقمت عنهم لتحيي السهرة في العبادة .
- هل يوما من الأيام وأنت تقرأ القرآن جاهدت نفسك وقمت بتدبر كل كلمة من كلماته وأصبحت تفكر فيها .
- هل يوما من الايام وكان عندك عملا في الصباح المبكر ولكن جاهدت نفسك وجلست في منتصف الليل واحييت الليل والصباح بالعبادة ومن ثم خرجت الى العمل .
- هل يوما من الايام وكان لديك شغلة ضروريه لا تحتمل التأخير ودخل وقت الصلاة فجاهدت نفسك وتركت هذا العمل بأسرع ما يمكن وذهبت لمقابلة الله عز وجل .
هناك أمثله كثيرة كثيرة جدا لا تكفي هذه الصفحة
ولكن المغزى من هذا الكلام هل نحن فعلا كل يوم نطيع الله أم نطيع أنفسنا ؟ فجهاد النفس هو الجهاد الأكبر كما عبر عنه رسول الله صلى الله عليه واله لهذا فهو الأصعب ، فالإنسان الذي يمنع نفسه بما تهواه فهو إنسان قريب جدا من الله عز وجل والعكس صحيح
لهذا أختبر نفسك بنفسك فكل شخص هو أبصر بنفسه فإن كان يعصي نفسه فلا يأكل ولا يشرب ولا يلبس ولا يعمل ما تهواه فهو أتخذ الهه الله واذا عمل بكل ما تهواه نفسه فهو اتخذ الهه نفسه حيث
قال الله تعالى
في محكم كتابه العزيز (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ )
دمتم بالف خير