بغداد ما زال جرح الطف ينزف للحسين
بغداد ما زال طفلك التائه يـــأن للحنين
بغــــداد هــــل استـــــــــيقظ النائــــمون
بغــداد جفــــت ميــــاه الانهار و العـــيون
مديـــنة الصـــمت الــــعربي المــجــنون
على حدائـــــقك المعــلقة تقصف الياسمين
من شـــــوارعك يمــر سبـــيل العــــابرين
مــــدينة الثكــــــلى و الشــيخ المســــكين
بغـــداد أي نار اضـرمت بزهــر الرياحـــين
سقــطت أوراق الربيــع و بكت اليـــاسمين
العــــروس خلعت فســــــتان الفرح الحزين
بغــــداد هل قــــــدرك الحـــزن عبر السنيين
أم أنت الأم الحـــــنون الحاضـــنة للمساكين
يســتلهم من وجهــك الشــعر و الفــــــنون
بـراءة الطفولة وجهك شعــــار المتســامحين
نخـــــلة سامقة تحــيي سعافـــتها الحالمين
بغـــداد ستعبر من ازقتك شعلة المحررين
و سيرتــــدي الكل حلة الحرية من العشرين
سيصـــنع التاريخ الجديد من تراب الحسين
من الفرات تزف عروسا من جديد فلسطين ودمتم سالمين
عجبني ونقلته لكم
تحياتي وودي