بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ذكرى وفاة الامام الصابر
راهب بني هاشم
الامام موسى الكاظم عليه السلام
رهين السجون
نرفع أحر التعازي إلى مقام سيدي ومولاي الإمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه الشريف روحي له الفداء وإلى جميع العلماء والمراجع العِظام والأمة الإسلامية جَمعا
بذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام
حُقّ البكاء على سجيـن الظالـم ِ
الصابر ِ المظلوم موسى الكاظـم ِ
و العينُ إنْ لم تبـكِ رزءَ إمامهـا
بحـرارةٍ أولـى بهـا أنْ تنعمـي
و أضالع لم تحـو حـبّ أئمّـة ٍ
فمحاملٌ هـي للضـلال الجاثـم
تحيى القلوب بدمعة تجـري علـى
مَن للقلوب همُ صميمُ البلسـم ِ
أجر الرسالـة للرسـول محمـد ٍ
هذا البكـاء علـى بنيـه بمأتـم
السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير
يا موسى بن جعفر (عليه السلام )
نسبه الشريف
الاسم :موسى بن جعفر عليه السلام
الكنى : أبو الحسن الأول، الماضي
الألقاب : الصابر، الكاظم، الزاهد
يوم الولادة : ضحوة يوم الأحد
شهر الولادة : 7 صفر المظفر
عام الولادة : 128 من الهجرة
نقش خاتمه : الحمد لله والملك لله وحده
يوم الوفاة : آخر ليلة الجمعة
شهر الوفاة : 25 رجب الأصب
عام الوفاة : 183 من الهجرة
علة الوفاة : سمه الرشيد في تمر
المرقد المقدس : مقامه ببغداد
عدد الأولاد : السادة: 23، السيدات 37
ولادته :
ولد الإمام موسى الكاظم ع في قرية يقال لها (( الأبواء)) تقع بين مكة والمدينة المنورة ، يوم الأحد في اليوم السابع من شهر صفر المظفر من سنة ثمان وعشرين ومائة بعد الهجرة النبوية الشريفة صلى الله على مهاجرها وآله .
كناه وألقابه :
يكنى بأبي الحسن الأول ، وهي أشهر كناه ، كما يكنى بأبي الحسن الماضي ، وأبي إبراهيم ، وأبي علي ، وأبي إسماعيل .
وأما القابه : فله ألقاب كثيرة منها الكاظم وهو أشهرها ، لما ظهر منه ع من كظم الغيظ والحلم والصبر ، ومنها العبدالصالح ، والنفس الزكية ، وزين المجتهدين ، وباب الحوائج ، (وهذ اللقب سببه ان شفاعة الإمام ، والدعاء إلى الله سبحانه عن طريقه ، والحوائج المطلوبة من الله تعالى بواسطة الإامام ع مجربة ومقضية إن شاء الله تعالى ). ومن ألقابه الوفي ، والصابر ، والأمين ، والزاهر ، والطيب ، والصالح ، والسيد ، والمأمون .
النص على إمامته وخلافته
وقد نص الإمام الصادق على إمامته وخلافته من بعده بأمر من النبي ، كما روى الشيخ المفيد في الأرشاد عن عبد الأعلى بن الفيض بن المختار قال : قلت لأبي عبدالله ع خذ بيدي من النار ، مَنْ لنا بعدك ؟ . قال فذخل أبو إبراهيم وهو يومئذٍ غلام ، فقال :هذا صاحبكم فتمسك به .
وروى (رض) عن الفضل بن عمر الجعفي رحمه الله تعالى قال : كنت عند أبي عبدالله ع فدخل أبو إبراهيم موسى وهو غلام ، فقال لي أبو عبدالله : استوصِ به وضع أمره عند من تثق به من أصحابك .
حياته بشكلٍ عام
عاش الإمام موسى بن جعفر الكاظم خمساً وخمسين سنة ، أقام منها مع أبيه الإمام الصادق عشرين سنه ، وكانت السنوات الخمس والثلاثون الباقية مدة إمامته وخلافته بعد أبيه
نقش خاتمه وشاعره
نقش خاتمه
روى الصدوق في العيون و الأمالي بسنده عن الرضا عليهالسلام قال : كان نقش خاتم أبي الحسن موسى بن جعفر عليهماالسلام حسبي الله قال و بسط الرضا عليهالسلام كفه و خاتم أبيه في إصبعه حتى أراني النقش ، و روى الكليني بسنده عن الرضا عليهالسلام كان نقش خاتم أبي الحسن حسبي الله و فيه وردة و هلال في أعلاه ، و في الفصول المهمة : نقش خاتمه الملك لله وحده.
شاعره السيد الحميري
ملوك عصره
عاصر بقية حكم أبي جعفر المنصور العباسي ، ومن بعده أبنه محمد المهدي الذي ملك عشر سنين وشهراً وأياماً ، ومن بعده أبنه موسى اللاهادي ابن محمد المهدي الذي ملك سنة وخمسة عشر يوماً ، ثم من بعده ملك أخوه هارون اللارشيد ثلاثاً وعشرين سنة وشهرين وسبعة عشر يوماً ، واستشهد الإمام الكاظم بعد مضي خمس عشرة سنة منها .
مصائبه واستشهاده
قضى فترة من حياته في ظلمات السجون يُنقل من سجن إلى سجن ، فقد سجنه محمد المهدي العباسي ، ثم أطلقه وسجنه هارون الرشيد في البصرة عند عيسى بن جعفر ، ثم نقله إلى سجن الفضل بن الربيع في بغداد ، ثم نقله إلى سجن آخر عند الفضل بن يحيى ، وآخر سجن نقل إليه في بغداد وهو سجن السندي بن شاهل ( لعنة الله عليهم أجمعين) وكان أشد السجون عذاباً وظلمة ، وكان لا يُعرف الليل من النهار فيه .
لقد تحمل هذا الإمام الغريب المظلوم المعصوم من ملوك زمانه ومن الساعين إليهم في حقه ومن الحساد والفساق ، أذى كثيراً ومصائب عظيمة، وبخاصة منهم اللعين محمد المهدي الذي عزم على قتل الإمام ولكن الله خذله حتى قتله ، وبعده ابنه هارون الرشيد الذي أشخص الإمام (عليه السلام ) من المدينة وسجنه مرتين .
وكان السندي بن شاهك شديد النصب والعداوة لآل الرسول إلى أن امره الرشيد بسم الإمام (عليه السلام ) فقدم إليه عشر حباتٍ من الرطب المسموم ، أجبره على اكلِها ، فتناولها الإمام (عليه السلام ) وتمرض من ذلك ثلاثة أيام ، استشهد بعدها مظلوماً في السجن المظلم تحت القيود والأغلال يوم الجمعة في الخامس والعشرين من شهر رجب من سنة ثلاث وثمانين بعد المائة من الهجرة الشريفة .
وقد أخرجوا جنازته المقدسة بالذل والهوان ، ووضعوها على جسر الرصافة ببغداد ، حيث بقيت ثلاثة أيام ، أسوة بجده الرسول وجده الحسين (عليه السلام ) والمنادي ينادي هذا إمام الرافضة ، إلى ان علم بذلك سليمان عم الرشيد ، فامر بحملها مكرمة معظمة ، وغير النداء بقوله : الا فمن أراد يحضر جنازة الطيب ابن الطيب والطاهر بن الطاهر فليحضر جنازوة موسى بن جعفر (عليه السلام ) ثم غسل وكفن باحسن كفن ثمين ، وامر بتشييع الجنازة ، ودفن (عليه السلام ) في الجانب الغربي من بغداد ، في المقبرة المعروفة بمقابر قريش جانب الكرخ من الكاظمية ، من باب التين ، وهو الموضع الذي يقوم فيه اليوم ضريحه ومزاره ، وله مقام ومزار عظيم لا يقل عن مزار جديه علي والحسين (عليه السلام )
وقد رثاه العلامة الكبير المرحوم الدكتور foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? الوائلي بهذه الأبيات
لتهنك عقبى الصابرين ابا الرضا
وان طال حبس واستطال عقاب
تعربد سوط في اكف لئيمة
وجن به للظالمــــين عــذاب
فكوخ به عشت استطال الى السماء
وقصربه عاش الرشيد خراب
ومظلم سجن عشت في ظلماته
أنيساك محراب به وكتـــاب
السلام عليك يا سيدي يا مولاي يا باب الحوائج سلام ما بقيت وما بقي الليل والنهار