طالبان الشيعية تأخذ في التصاعد بينما تغادر بريطانيا البصرة" إلى أن التشدد الديني للميليشيات يزيد من وطأته على الحريات المدنية في البصرة التي تحولت من مدينة تسودها الليبرالية وتكتظ بالنوادي الليلية إلى معقل للمتطرفين الشيعة.
وأشار كاتب التقرير سامي داغر إلى أن كثيرا من الناس أعربوا عن مخاوفهم من أن يفتح الانسحاب البريطاني الباب واسعا أمام إيران لتدخل البصرة وتفرض سيطرتها على المساجد والمدارس الدينية ورئاسة الأحزاب التي تدير الميليشيات.
وأشار داغر في هذا المجال إلى أن صور قائد الثورة الإسلامية الإيرانية الخميني منصوبة في جميع أنحاء البصرة.
ورسم داغر في تقريره في صحيفة كريستيان ساينس مونيتر صورة للتشدد الديني الشيعي في حديثه لما آلت إليه صورة فتاة سافرة الوجه في بوستر دعاية للهواتف النقالة في ساحة أم البروم في البصرة، إذ صبغت الصورة باللون الأسود وكتب تحتها شعار يرفض على نحو قاطع ظهور المرأة وهي غير محجبة.
ووصف الكاتب حال البصرة بأنه عبارة عن إمارة طالبانية شيعية على ما كانت عليه أفغانستان تحت سلطة عناصر طالبان السنة.
ونقل التقرير عن قائد في نقابة العمال وشيوعي سابق لم يكشف عن اسمه خشية تعرضه للقتل قوله إن الأحزاب المدعومة من إيران همشت الليبراليين والعلمانيين والقوى اليسارية، مشددا على أن الحريات الشخصية سحقت وأن نسيج المجتمع العراقي جرى تخريبه، حسب قوله