يعتبر انسحاب القوات الامريكية الى خارج العراق وفقا للاتفاقية الامنية من اهم المطالب الوطنية العراقية, بالرغم من تشكيك الكثيرين بان القوات الامريكية سوف لن تنسحب خارج المدن و لن تفي بوعدها, ولكن الايام اثبتت عكس ذلك و ها نحن نرى سيادة كاملة للجيش العراقي داخل جميع المدن العراقية, وقد اعلنت القوات الامريكية بان ٨٠ ألف جندي أميركي سينسحبون قبل شهر آب المقبل، وستكون محافظة ذي قار محطة لإدارة العملية الانتقالية خلال الانسحاب وأن المساعدة في ضمان أمن الانتخابات المقبلة قد تكون المهمة الأخيرة التي تقوم بها الاقوات الامريكية في العراق.
وقال قائد اللواء الرابع في الفرقة المدرعة الأولى من الجيش الأميركي بيتر نيويل إن ما يقارب من 80 ألف جندي أميركي سينسحبون من العراق قبل حلول شهر آب المقبل وفقاً للاتفاق الأمني الموقع بين بغداد وواشنطن وسوف تتمركز القوات الأميركية في قاعدة الإمام علي غرب الناصرية من أجل إدارة المرحلة الانتقالية خلال الانسحاب وأوضح أن الجيش المنسحب سيمر عبر مدينة الناصرية في طريقه الى خارج العراق عبر الحدود العراقية – الكويتية.
وسوف يتم تأهيل قاعدة الإمام علي الجوية بالكامل قبل اتمام الانسحاب بغرض استخدامها من قبل القوات العراقية وقد أنفقت القوات الأميركية حوالى خمسة ملايين دولار لتأهيل الطرق داخل القاعدة، إضافة إلى بناء برج لمراقبة الطائرات وإصلاح بعض المدارج.
و تجري حاليا محادثات بين الحكومة العراقية و القوات الامريكية للاستفادة من خبرة القوات الامريكية في تدريب الجيش العراقي و القوات الامنية , وسوف تشمل عمليات تدريب أجهزة الأمن العراقية خلال العام الحالي, عمليات الاستخبارات وجمع المعلومات بعد تدريبها على العمل العسكري الميداني وسوف تكون آخر المهمات الملقاة على عاتق الجيش الأميركي في العراق هي توفير المساندة و الدعم الجوي من خلال المروحيات والطائرات المسيرة، إضافة إلى تقديم الدعم الإستخباراتي عند الحاجة خلال فترة إجراء العملية الانتخابية في شهر آذارالمقبل والتي ستكون القيادة فيها للجيش العراقي.
و اكد المدير العام لشرطة ذي قار اللواء الركن صباح الفتلاوي إن الجانب الأميركي مهتم جداً بنجاح الانتخابات وأكد أن العسكريين الأميركيين سيقدمون الدعم والإسناد إلى القوات العراقية في مجالي المعلومات و الاستطلاع لقد بدأ التدريب على جمع المعلومات منذ العام الماضي وسيستمر حتى الانسحاب الأميركي من الأراضي العراقية, وقد بدات قيادة الشرطة بالاعتماد بشكل أكثرعلى المعلومات المقدمة من المواطنين في عملية الاستخبار عن الجرائم والتفجيرات، وهذا ما حدث فعلاً في إبطال مفعول السيارات المفخخة في مناطق مختلفة من العراق اعتمادا على معلومات من مواطنين شرفاء.
وانشاء الله سوف يساهم جميع العراقيين في حماية بلدنا و نشارك جميعنا في حماية عراقنا و بناء مستقبل العراق الجديد.