غداً تشرق الشمس ليلاً ...!!!
؛؛؛
؛؛
؛
لِقَاء
إرتِقَاء
ألْتِقَاء
عَلى ذِكرْى الْوَجع الْمَوشُوم دَاخل الْضُلوع
سـَ أنزفُ مَا تَبقى مِن نَبض قَلْمى هُنا
وَعَلى إمتِدَاد الْجَرح سـَ أتَوَسدُ بَقايا الألم
فـَ يُردِينى صَرِيعاً فـَ أولدُ مَع كُل فَناء
دَعُونى أمَارس طُقوسى دَاخل مِحراب لُغةٍ لَمْ يَفتَضُ بَكارَتُها بَعدْ
وأكتَشف الْنُقوش وَالْتَمائم الْقَدِيمة عَلى جِدَار الْجَرح
وَأرَتلُ قَصَائدى عَلى جَسَدْ الْذِكرى الْقابعة خَلفَ الْروح
رُكَام سُكُون تَأرجَحَ بَينَ غَيمَات الْرُضُوخ
تُنَادى مِن خَلف سِتَار دَيمُومة الأجل
وَتَتَطَلعُ إلىَ رُؤية الأفق عَبرَ سُحب الْخَيال
تَبدْأ الأوركِستِرا بـِ إيقَاع الْشَجن
وَأصَابعُ مِن الْعِشق تَعزفُ عَلى حَرارةِ الْشَمس
تَدنو الْشَمس قَليلاُ مِن ظُلمة الْلَيل الْحَالك
صُورة مِن مِرآة الْزَمن الْمُتَهَالك
وَصَوت الْنَاى يَنفَردُ بـِ الأيقَاع
وَبَقايا أصوات الْعَزف تَرثى حَالة الْعَازف
غَيمة جُحُود تَستَوطنُ قَلب الآسى
وَلَحن الْصُدودْ إنسَكَب دَاخل إناء الْهَيَام
ظُنون ألْتَحفت الْمَاضى الْدَفين
عِطرْ روَاية الْعِشق يَفوح عَبر الْعَزف
لَون أسودْ .. وَبعض مِن ألوان لا أكَادُ أمَيزها
تَوَسمت الألْحَان عَلى شِفاهـِ الْكَلِمَات
نُور يَسطَعُ فىِ الأفُق الْبَعيدْ
إحسَاس تَرنحَ خَلف أنثى بـِ الْخَيال أرتَسمت
صُورة رُبَما إنْكَسرت
وَحِكَايةُ عِشق معَ طَياتِ العَزفِ إندَثرت
غَابَةٍ مِنَ الْظُنون أنتَحرت
عَثَرات الْخِيانة فىِ قَلب الْعَازف أنفَجَرت
بَعضٍ مِن رِسمَات الْشَجَن عَلى جِدَار الأمنِيات
وَصورة مِن لَحن الْوَفاء ضَاعت فىِ مَرسم الأغنِيات
عَزف بـِ إيقَاع الألم يَتَمتِمُ دَاخل هَوس الْنَفَحَات
رَعدْ يَصيبُ ألة الْزَمن وَبرق وَتَرانِيم مَطرْ وَصَقيع الْكَلمات
تَحَديات الْزَمن الْقَاسىِ يَطفو عَلى مُجمع الْنَغمات
رَقصت الأنَامل عَلى أشبَاح تُطاردْ الْعَازف
وبَدأ إيقَاع الْعَزف يَرتَفعُ قَليلاً
أصَابع العَازف تَرنحت فى كَف الْيرْاع
وَطيف يَدْنو مِن جُملة بَينَ ثَنَايا الَجُموح
وَطِفل الهَوى لازالَ يَرتَعُ بَينَ الْظُنون
وَخَيال يَركُضُ خَلف قَافِلة لا تَعرفُ الْوقُوف
وَصَوت فىِ طَيات الْخَيال يُنَادى
لِماَ زَادَ إيقاعُ عَزفكَ أيُها الْعَاشق
إنى مِن خَلفَ عَالم الْعَناء أسمَعهُ
أسطُر لىِ من بَين الألحانِ وَتراً
وقَلبي بـِ الهَيامُ يَنتَظرُ عَزفاً
رَتلْ عَلى مَسَامِعى مَلامحُ الْذِكرى الْخَفية
وَأرتَحل مَعى إلى هُناك
حَيثُ شُموخ اللقَاء
وَعِطرْ الأرْتِقاء
شِريَان الْغَرام يَنبِضُ بـِ أسمك
فـَ أنا القِدْيسة فِى زمن رَسمَك
دَعكَ مِن لَحن الْجَفى وَالألم
وأعزف من هَمس أعمَاقُك
لـَ عَلى أرقُصُ تِلكَ الْرَقصة
يَنشَطر اللحن مِن بَراثن الألم
ويَبدأ العَازف فىِ حِيرتهُ يَتقلب
وتَبسمَ قَليلاُ
أقتَربىِ قِدْيستى
دَعينى أعزفُ عَلى مُحيطِ جَسدكِ
وأراقبُ خُصلاتِ الليل
كَيف تَغَارُ مِن حُسنكِ
وأسبحُ فى أمواج الْجَمالِ دَاخل عَينيكِ
وأدْنو من جُزر الْغرَام عَلى شَفَتيكِ
وَألَملمُ أشوَاقى وأحَساسى إليكِ
وأجمَعُ عِطرْ الْزُهور من أنفَاسكِ
وأحتَضنُ طَيفكِ الْمُتَدَلى
إنى أنتَظرُ رِياحَ العشقِ لـِ تُحيى نَبضى
أمَا آنَ لـِ الْغِيابِ أنْ تَزولَ غَمَامَتهِ
أقتَربى وَكُونى مِن عَالمى أقرَب
أما آنَ لـِ الْعِشق أن يَنطقُ بـِ سَلهمة المُحبين
صَرخة الأمل بـِ داخلى تُنَاديكِ قِدْيستى
فَلا تَتَرَنحى عَلى أعقَاب الأمس
رُبماَ نَرسمُ الأمَل عَلى أبوَاب اليَأس
وَنَنشُدُها بـِ همس نَحو شُروق الْشَمس
أختَفى الْطَيف وَجَرفت مَعها مَا تَبقى من أورَاق الأحلام
وظَهر نُور الْفَجر بـِ الأفق الْبَعيدْ
بِلغَ الآسى بـِ دَاخل الْعَازفُ مَبلَغهُ
وَمَاتَ الأمل علىَ قَارعة الْطَريق
وَيُرَددُ قَائلاً
لَيتَنى أنَامُ وَلاشئ يُمكِنهُ أن يُوقظنى
رُبَما تَشرقُ الْشَمس يَوماً لَيلاً
وَتَتسَارعُ لَحظة إغمَاء النَبض في أحضَان الخوف
وَتَختَفى ألات الْعَزف وَتَتَلاشى الْرؤية تَدْريجياً
وَصَوت الْعَاشقُ مَازالَ يُرَدد
غَدَاً رَبَما تَشرقُ الْشَمس لَيلاً ...!!!
((مما راق لي ))
بعد البحث واصراري على كتابة اسم الكاتب الرائع الذي سطر هذه الكلمات الذهبية ونزولا عند طلب الاخ جمال وجدت اسم الكاتب
وهو قديس الحرف جمال التويجري