اعتبر مدرب منتخب العراق لكرة القدم البرازيلي جورفان فييرا أن الظروف التي يمر بها بطل آسيا غير عادية لكنه مستعد لمواجهة أصحاب الأرض في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى ضمن "خليجي 19" في مسقط.
وقال فييرا: "أعرف أن الظروف التي يمر بها المنتخب العراقي غير عادية لكن يجب أن نكون متحضرين لكل شيء، فأحياناً هناك أمور ايجابية وأخرى سلبية في كرة القدم، ويجب الآن أن نكون جاهزين للمباراة الثانية لنا ضد عُمان التي اعتبرها مصيرية".
وخسر العراق أمام البحرين (1-3) في المباراة الأولى، وسيفتقد خمسة لاعبين أساسيين ضد عُمان هم الحارس نور صبري وهيثم كاظم وعلي رحيمة بسبب الإيقاف، ونشأت أكرم وباسم عباس للإصابة.
وتابع فييرا الذي قاد العراق إلى لقب بطل آسيا في صيف 2007 للمرة الأولى في تاريخه: "بالطبع لا أحد يحب الخسارة
بل يسعى إلى الفوز وفي كرة القدم لا بد أن نعيش في الحاضر ونعد للمستقبل، فالمباراة الأولى انتهت والآن نتطلع إلى اللقاء المقبل".
ورداً على سؤال قال: "أنا لست ديكتاتورياً بل مدرباً محترفاً، وإذا قبلت المجيء الى هنا فلكي أكون مدرباً محترفاً،
فالجميع يعرفون في تفاصيل كرة القدم ولكن لا بد من مدرب له خياراته، فأنا المسؤول عن المنتخب ولا أقبل التدخل في
عملي من أي كان وإلا أعود إلى بلادي".
وعن سبب عدم إشراكه اللاعبين الشباب قال: "بعضهم لم يشارك في أكثر من مباراة أو اثنتين ويحتاج إلى مزيد من
الخبرة ولا يمكنني الزج بهم في بطولة كبيرة ككأس الخليج، سيحصلون على الفرصة تدريجياً لأنني لا اقفل الباب بوجه إي من اللاعبين".
وأوضح: "لم يكن بإمكاني اختيار أكثر من ثلاثة لاعبين من كل فريق لأن الدوري العراقي في هذه الحال كان سيتوقف
ونحن نعرف مدى أهمية استمرار المباريات المحلية".
وتحدث عن التحكيم قائلاً: "لا أحب التعليق على أداء الحكام لكنني لم أكن سعيداً بالقرارات التي اتخذت في المباراة
الأولى"، مدافعاً في الوقت ذاته عن اللاعبين اللذين طردا "اللاعب يرتكب أخطاءً ويحصل على بطاقة صفراء أو حمراء".
من جهته، قال لاعب وسط المنتخب العراقي قصي منير: "هناك العديد من المشاكل التي يعانيها المنتخب كضعف فترة
الإعداد وخروجه من تصفيات كأس العالم وعدم تجمعه إلا قبل فترة وجيزة من البطولة، فضلاً عما حصل معه في المباراة
الأولى مع البحرين"، مضيفاً: "لكن نحن نتمنى أن نجتاز كل ذلك أمام عُمان ومعروف عنا أننا ننجح في اجتياز الفترات الصعبة".
في المقابل، قال مدرب منتخب عمان الفرنسي كلود لوروا: "أعرف بأن منتخب عُمان لم يكن على قدر التوقعات في
المباراة الأولى، فقد اجتمعت مع اللاعبين مطولاً ووجدت أنهم مرتاحون أكثر مما كانوا عليه قبل انطلاق البطولة، لقد خف
الضغط النفسي عنهم وهم جاهزون للمباراة الثانية"، واعتبر بأنه يفكر بأن عمان "كسبت نقطة من المباراة الأولى أكثر من إهدار نقطتين فيها".
واكد لوروا: "بأن مستوى المنتخب العماني الحقيقي سيظهر أمام العراق، فنحن لن نفكر أمامه بلاعبيه المصابين وغياب
بعض الأساسيين لأن جميع اللاعبين مستعدون للمشاركة في البطولة" مضيفاً "غداً يوم آخر علينا فيه تصحيح الصورة
ومعالجة الثغرات التي ظهرت في المباراة الأولى".