بغداد ذاكرة التاريخ ؛ وموئل العلم ؛ ودار الخلافة
تتذكرها
فتتذكر أولئك الأئمة الكبار الذين أنجبتهم تلك الحضارة
التي سكنها رؤوس الدين والدنيا من أئمة المسلمين
تتذكرها
فتتذكّر تلك الفتوحات العظيمة التي دارت حولها
وبداية تضعضع دول الكفر وانجفال الناس الى الاسلام
تتذكرها
فتتذكر الرشيد وهو يطل من شرفات بغداد وينظر الى السحابة
ويقول :
(امطري حيث شئتي فان خراجك سيأتيني )
قال أحدهم يصف بغداد
هذا اقليم الظرفاء؛ ومنبع العلماء ؛لطيف الماء ؛ عجيب الهواء
ومختار الخلفاء ؛أخرج أباحنيفة فقيه الفقهاء وسفيان سيد القرّاء
ومنه كان أبوعبيد والفرّاء
لسائل الدمع عن بغداد اخبار = فماوقوفك والأحباب قد ساروا
يازائرين الى الزوراء لاتفدوا = فما بذاك الحمى والدار ديار
تاج الخلافة والربع الذي شرفت = به المعالم قد اعفاه افقار
علا الصليب على أعلى منابرها = وقام بالامر من يحويه زنّار
وكم حريم سبته الترك غاصبة = وكان من دون ذاك الستر أستار
وكم بدور على البدرية انخسفت = ولم يعد لبدور منه ابدار