شن النائب عن الائتلاف العراقي الموحد سامي العسكري هجوماً غير مسبوق على وزيري الخارجية والمالية، واصفاً الأول بتحول وزارته إلى أفشل الوزارات وأكثرها فسادا، والثاني بغير الصالح لتولي حقيبة المالية لعدم أهليته ولإدارته للوزارة عن بعد عن طريق مستشاريه ومدرائه العامين.

جاء ذلك في تصريحات للنائب العسكري مستشار رئيس الوزراء نوري المالكي أدلى بها لـ "راديو سوا"
وقال إن القادة الأكراد يشاركونه الرأي في أن وزارة الخارجية فاشلة وفاسدة، "بل هي الأكثر فشلا والأشد فسادا بين الوزارات"، على حد تعبيره.

وأضاف العسكري أن السفارات الجديدة أيضا لم تشهد تغييراً حقيقيا، "فلا يزال عناصر النظام السابق وأجهزته المخابراتية تعبث فيها أو أنها أصبحت تحمل لون طائفة أو شريحه معينة دون غيرها، فضلا عن إن هناك فساداً مالياً وإدارياً كبيراً في وزارة الخارجية وعدم عدالة في توزيع الوظائف".

كما نقل العسكري شكاوى قادة مصريين من تصرفات وزير الخارجية هوشيار زيباري مثل قضاء ليالي حمراء أثناء قيامه بزيارات رسمية وهو ما لا يليق، حسب قوله.

وحول وزير المالية بيان جبر، قال النائب العسكري إنه غير مناسب لتولي هذه الحقيبة، "وكان الأجدر به أن يتولى حقيبة غيرها والائتلاف الموحد على علم بذلك وتمت مفاتحته بهذا الأمر"، وأضاف العسكري أن وزير المالية "لايحمل أي إختصاص في الشؤون المالية ولم يقم بزيارة مقر وزارته منذ توليه مهامه وحتى الآن".

وكشف النائب العسكري أن الكتل السياسية الممثلة في البرلمان على الرغم من هذه الحقائق المتوفرة عن أداء الوزراء وواقع وزاراتهم إلا أنها غير راغبة في إجراء تغيير شامل فيها، في حين أنه لو قبلت مقترحات المالكي لما أستمر أكثر من 80 في المائة من الوزراء في وظائفهم.
المصدر