لا اعتقد شعبا حاقه الظلم والقتل والتشريد في العصر الحديث مثل الشعب العراقي المظلوم . وحتى بعد سقوط أعتى دكتاتورية فاشية عرفها العصر الحديث استمرت نفس العناصر الفاشية من ازلام النظام البعثي الدكتاتوري تواصل تصفياتها الدموية ضد شعبنا المظلوم ، بالتعاون والتعاضد مع مخابرات دول ومنظمات ارهابية ، ودمى هزيلة تسمت بمسميات عديدة بعضها ملوك وآخرين رؤساء ، وشيوخ كانوا إلى عهد قريب لا يعرفون ( الچك من البك ) . أي استكلب الجميع من عرب وعجم على شعبنا المظلوم الأعزل ، وغرسوا خناجر الغدر في صدره العاري بكل جبن وخسة ونذالة .
وقد ساهمت وسائل إعلام عديدة تسمي نفسها بأسماء عروبية بإثارة الفتنة الطائفية بين العراقيين ، وكانت الوسيط بين الإرهابيين وتنظيماتهم ، والوسيلة الدعائية لهم بدون مقابل سوى من روح الانتقام من شعب وحضارة وادي الرافدين الذي كان يسبقهم في العلم والحضارة والتطور .
فسمت وسائل إعلامهم المتشفية شهدائنا قتلى بينما تقول عن آخرين ينفذون أعمالا إرهابية ضد ناس أبرياء بـ ( شهداء ) ، دون أن نعرف سبب تلك التسميات الغريبة ، ولا زالت تلك الوسائل المشجعة للإرهاب والداعمة له تقف بالضد من شعبنا وتحرض على الحرب الطائفية وتدس بطريقة غير مسبوقة تماما . وبالنسبة لمن يعرفون تاريخ العروبيون فتلك مسالة معروفة سلفا ، فالبدوي الجلف كان يفتخر دائما بغزو جاره وسلب ماله ، وقتل وسبي عياله ، وهو ما يحصل الآن في العراق الجديد بعد سقوط كل الأقنعة عن وجه العروبيون الأجلاف الذين لا زالوا رغم تحضر البشرية ، ومجيء الرسالة المحمدية عربا أجلافا لا يراعون حرمة الجار ، ويكنون له الغدر في أية لحظة