تحيةٌ من اللهِ عليكم
صورٌ تجوبُ بِخاطري
أودعتها بين السطور
ذات صباح .. استيقظت فوجدتها .. وقد حملت هموم الدنيا على رأسها
وبان لتلك علامات على وجهها الذي علته علامات التأثر
وعندماتساءلت عن السبب .. اخذت تسرد لي نسجاً خيالياً
وكأنه استعراض لأحداث فيلم .. ولكنها غير محبوكة البناء التصويري
خلاف ،، حادث .. مرض .. تسلّط ... تقولها وهيَ خائفة
متشائمة ماذا عساه أن يكون تفسير هذا الحلم ...
علت مني قهقهات .. ذكرتها بمشاهد فيلم السهرة ( الهوليوودي)
واردفتُ قائلة ليس كل حلم حقيقة ويحتاج إلى تفسير
فَــ بعض الأحلام : اضغاث ..!!!
التقيتا خلف شاشة صغيرة .. اعجابٌ صدر بينهما كلاً منهما بالأخرى
ولكن الأيام كشفت مالا تتمناه ..
فقد وجدَتها متسلطة .. مستبدة بالرأي ..
تُصادر اراء الأخرين بِــ قناعاتها الشخصية ..
وتحت شعار أنا أكبر ..أنا أكثر علم وشهادة.. أنا أكثر خبرة ..
في حين لا فارقَ بينهما في السن سوى بضعُ أيام
ولكن الفرصة اتاحت لِــ جنان الألتحاق بالدراسات العليا
فَــ قررت ياسمين أن تستدير لِمن كانت صديقتها ظهرها ..
وتلجأ للسكوت ،، ليس لأنْ لا لغة لها .. ولكن الخوض مع الجاهلين جهل
و بعض السكوتِ : حديث ...!!
كما السيل الذي إنهارَ في فصل الشتاء .. تساقطت
وحفرت اخاديد على وجهها ..
ومن منا لا يبكي لِــ أليم مصابه ..
كان هذا في مستهل المجلس الحسيني كما وجرت العادة على ذلك من الخطباء
الذين يبدأون مجالس اهل البيت ويختمونها بذكر المصيبة العاشورائية
بمنديلها مسحت أخرتلكَ القطرات المتبقيات من على صفحة وجهها
وقبل ان تنتهي .. شاهدت جارة لها وقد تعثرت فوقعت ارضاً
علت وجهها ابتسامة اعقبها ضحك .. و( ثرثرات ) هامسة بينها
وبين من جلست إلى جانبها ،، وحديثاً طويلاً ..
تناولتا فيه هذهِ وتلك .. وزلات الناس وعيوبهم ..
و لم تنقطع لذلك الحديث خيوطاً إلاَّ ...!!
بعد تجاوز الخطيب ( الكوريز ) بل بعد قراءته لشيء من ابيات خاتمة المجلس
والطريف أن المصيبة كان تتحدّث عن اعداء الحسين الذين بكوا لحاله ومصابه
ادركتُ حينها .. أن البكاء اذا لم يمتزج بِــ صدق النفس
و المبادرة لتغييرها من الذنوب
و اعداد النفس لأستقبال الرحمة الألهية فلا يُعد [شعيرة]
فَــ بعض الدموع : كذب وزيف وتمثيل...!!
(وما اختلفوا فيه الا من بعد ما جاءهم من العلم ) ...
كثيراً ما كانت تستوقفني هذهِ الآية .. هل يمكن للعلم أن يقود إلى الأختلاف ويعقبه الخسران
عقيدتي التي اعتز بها .. وانهل منها عندما اتصفح بعض الأحتجاجات
واسعد كثيراً بالأسكات ..والإفحام ..
وجدتهُ ذات مرة يقول : كيف ننفي عن الله أمور اثبتها لنفسه : كالوجه ،، اليد ،، الساق
حلّقت كتابتهُ سريعاً للرد عليه ..
كُنتُ لا أجده شيئاً .. فهو بعد لم يتجاوز العقد الثاني من عمره
عندما قرأتُ حروفه انبهرت .. واثار اعجابي باستفهامه
- يقول عزوجل ( كلُ من عليها فان ،، ويبقى وجه ربكَ ذو الجلال والإكرام ) ..
سؤالي موجهٌ لكَ أيها المخالف .. ما يتبقى هو وجه الله .. كما تشير الآية
فهل هذا دليل على أن اليد والساق هلكا أيضاً .. وهل يهلك شيء من الله ..؟!!
هنالك فحسب استمعتُ لأصداء صادق آلِ محمد وهو يقول :
إذا غلب عالمهم جاهلنا فلسنا على حق ،،،
وهنالك ادركتُ أيضاً ... أنَّ
بعضَ العلمِ : جهل ,,, و بعضَ الجاهلينَ : علماء..!!
لازال يكتنز الكثير
بين اوراق الضمير
للكاتبة اريج
راق لي كثيراا فااحببت نقله لكم