أصحب المهدي)عجل الله تعالى فرجه الشريف)
لا يجد المراجع للأحاديث الشريفة الوارد بشأن قضيّة الإمام المهدي الموعود المنتظر – عجل الله تعالى فـرجه – والمتدبّر في نصوصها، صعوبة في ملاحظة اهتمامها البالغ بشأن توضيح خصال وخصائص أصحاب المهدي (عليه السلام) وأهمية دورهم في ظهوره ونجاح ثورته الإصلاحية الكبرى، ومن الاحاديث عن اهل البيت حول صفاتهم:-
أهمية معرفة صفات المدويين
روى الحاكم في مستدركه على صحيحي البخاري ومسلم، بسندٍ صحّحّه على شرطهما عن محمّد بن الحنفية قال: ((كنا عند علي (عليه السلام) فسأله رجلٌ عن المهدي، فقال علي (عليه السلام):
هيهات؛ ثمّ عقد سبعاً؛ فقال: ذاك يخرج آخر الزمان، إذا قال الرجل: الله الله قُتل. فيجمع الله تعالى قومه؛ قزعٌ(1) كقزع السحاب، يؤلف الله بين قلوبهم، لا يستوحشون إلى أحد، ولا يفرحون بأحدٍ يدخل فيهم، على عدّةِ أصحاب بدر، لم يسبقهم الأوّلون، ولا يدركهم الآخرون، وعلى عدد طالوت الذين جاوزوا معه النهر )
.وفي تهذيب ابن عساكر روي عن الإمام علي (عليه السلام) أنّه قال:
((إذا قام قائم آل محمّد جمع الله له أهل المشرق وأهل المغرب، فيجتمعون كما يجتمع قزع الخريف، فأمّا الرفقاء فمن أهل الكوفة وأمّا الأبدال فمن أهل الشام))
وروى الشيخ النعماني في غيبته عن الإمام علي (عليه السلام) أنه قال ـ ضمن حديث ـ عن جيش الغضب:
((…أولئك قومٌ يأتون آخر الزمان، قزع كقزع الخريف والرجل والرجلان والثلاثة من كلّ قبيلة حتّى بلغ تسعة، أما والله إني لأعرف أميرهم واسمه ومناخ ركابهم…))، وقال (عليه السلام) لابن الكوّاء وشبث بن ربعي وقد دخلا عليه وقالا: أحببنا أن نكون من الغضب: ((ويحكما! وهل في ولايتي غضب؟! أو يكون الغضب حتّى يكون من البلاء كذا وكذا؟ ثمّ يجتمعون قزعاً كقزع الخريف))
ونسال الله ان يجمعنا مع المهدي تحت راية الامام المهدي راية البيعة لله