إدفــــــــع بالتي هــــي أحســـــن
قال الله تعالى في محكم التنزيل :
(( إدفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ))
من هذه الآية نكتشف الإعجاز القرآني ، ربما كان من الأدق تسميته إعجازا أدبيا وإجتماعيا أكثر من كونه إعجازا علميا كما إعتدنا أن نسمع .
لو أن خلافات نشبت بين الشخص (أ) والشخص (ب) ، وتطور الأمر إلى كره وبغض من كلا الطرفين ، بماذا نتوقع أن تنتهي هذه الخلافات؟
ربما إلى تشويه سمعة الآخر؟ أو إعلان حرب باردة بين الطرفين؟
حقيقة لست أدري .
ولكني على يقين تام ودراية ، لو أن أحد الطرفين ذهب لبيت الآخر حاملا معه هدية رمزية ، كساعة مثلا أو زجاجة عطر ، أو حتى رسالة إعتذار .
يقيني هو أن الطرف الآخر سيصمت للحظة ، وفي أثناء هذه اللحظة سيندم على ما فات ويعلنها صفحة بيضاء جديدة ويتمنى لو كان هو من بدأ بالصلح .
الآية الكريمة واضحة وضوح الشمس وتفسر نفسها (( ولي حميم ))
أي أنه ليس وليا عاديا بل حميما ، وربما يصل به الحال إلى أن يكون أخا لم تلده أمي .
رسالة ..
لكل من كان له أخ أو صديق أو زميل ، حالت بينهم الأيام ودخل الشيطان بينهما وزرع الحقد في قلب كليهما على الآخر .
مادامت الفرصة أمامك فلا تضيعها ولا تدخر وقتا لإصلاح ما فات .
ولا تكن كالذي قرأت عنه قبل مدة وجيزة ..
عندما تشاجر من رفيق دربه على أمر تافه ، وإنتهى الشجار بجرح مشاعر صديقه وتركه يترك المكان مكسور القلب ، وشاء الله أن يأخذ أمانته في نفس الليله ، بل بعد الشجار بساعات قليلة ، خسر علاقة أخوية لا تقدر بثمن ، ويستحيل لها أن ترجع أو يجبر كسرها .
فلقد إنتهت حياة أحد الطرفين .
وأختم بهذه المقولة
سلام على الدنيا إذا لم يكن فيها صديق
صديق صدوق صادق الوعد منصفا
رد مع اقتباس
رد: إدفــــــــع بالتي هــــي أحســـــن
رد: إدفــــــــع بالتي هــــي أحســـــن
