محافظة صلاح الدين تمثل نموذج مصغر للعراق من حيث تركيبتها الاثنية والدينية ففيها يعيش الأكراد والتركمان والعرب (شيعة وسنة) وأحد مدنها سامراء التي كانت عاصمة العباسيين وفيها جامع الملوية وضريح الامامين الحسن العسكري وعلي الهادي ومدينة تكريت التي كان فيها مسقط القائد صلاح الدين الايوبي هي عاصمة المحافظة. هذه الميزة جعلت مسؤولية أهالي صلاح الدين مضاعفة للحفاظ على الامن فهي مستهدفة من قبل كل العناصر الأرهابية لما لها من اهمية كبيرة في تاريخ العراق المعاصر. لقد تطور الأمن وبلغت مشاريع اعادة الاعمار مرحلة جيدة والعمل قائم على قدم وساق لتطوير الخدمات الاساسية في المحافظة لكن ادامة وتطوير هذه الحالة يتطلب من أهالي المحافظة التعاون مع قوى الجيش والشرطة العراقية بغض النظر عن قومية او دين او لغة او جنس او مذهب افراد هذه القوى لانهم عراقيون ويعملون على توفير الامن والاستقرار للعراق وهم ينفذون الأوامر التي تصدر لهم من قادتهم الذين لايسألونهم عن قوميتهم او دينهم او مذهبهم قبل تنفيذ اوامرهم فلنتخذ من اخواننا في قوى الامن العراقية مثالا ونكون رمزا للوطنية الحقة في التعايش والتسامح والتعاون من اجل فرض الأمن والاستقرار والبناء ليكون العراق كما كان دوما مكانأ للتعايش السلمي بين اقوامه.