السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
الانـــســــان عـــدو نــفــسه.... فانتبه
كلمة سمعتها وسمعناها منذ الصغر الانسان عدو نفسه!! وهل يعقل ان اكون عدو نفسي لالا انه كلام فارغ يقال بلحظة غضب! فلا يمكن لاي شخص ان يؤذي نفسه!
نقول هذا الكلام وبكل ثقة ولكن بمقدار تلك الثرثرة نحن سنناقض انفسنا فيما بعد !
نعم فالانسان عدو نفسه والعدو الاكبر لنفسه حتى وان قيل انه الشيطان اكبر اعداءنا
ولكن سأقول باننا نحن ايضا من يفتح الباب لذلك اللعين ليلعب بنا كيفما شاء!
والادلة على هذا كثيرة فنحن اعداء انفسنا حينما نتسرع في قرارتنا والادهى من ذلك حينما نقتل انفسنا فيما بعد بجرعات الموت البطئ الا وهي القرارات والافكار الخاطئة في امور ومواقف حساسة تتطلب منا كل الحزم والتقدير الجيد والتوقع الثاقب لما بعد ومن ثم اصدار ذلك القرار والمشي في دروب هذا القرار
والامثلة على هذا كثيرة سواء كانت هذه القرارت في الدراسة او العمل او حتى الارتباط باشخاص اخرين او اي شي يتطلب منا وقفة حازمة وجادة مع انفسنا ومن المتوقع لنا في هذه التجربة الفشل والمعاناة فيما بعد طبعا مع القياس على تجارب الاخرين
وحينما نفشل ونقع في موقع التجربة تبدأ الوان العذاب المطعمة بصنوف خيالية من تناقضات بشرية هي الاخرى وحدها كفيلة بتزويد جرعة مرارة والم هذه الخسارة والفشل!!!
فبين القاء اللوم على انفسنا وذمنا لانفسنا باغرب الوان النقد واللوم وبين التناقض القاتل!! كيف؟
الاغلبية منا في هذه الاحوال بعد قتل نفسه باللوم والاهات والحسرة وتكبير المشكلة سيتحجج بانه لم يكن لديه اي خيار سوى الذي فعله!
وانا اشبهه هذه الحالة بالمثال التالي وهي مجرد فلسفلة ومثال للتوضيح لا اكثر
عندما تصبح بين نارين ارحمهما ستشوي مابك من شموخ وعزة وربما كرامة وهي من اغلى الاشياء في حياة الانسان,,, واقساها ستقضي عليك بالكامل
بكل ثقة ستذهب مجبرا للاولى وتلقي نفسك بها لانك تملك الثقة بنفسك وانك قادر على اعادة ماحرق .... ولكن ماذا سيحدث لو تيقنت فجأة انك غير قادر حتى على تحديد مقدار الالم الذي اصابك؟؟
بكل ثقة ستتندم وتتندم وتلقى باللوم على غباءك في تلك اللحظة بل وربما ستقول لقد كنت بين خيارين
لا ثالث لهم واخترت الارحم ستقوم بالقاء اللوم مرة اخرى على نفسك ومالذى اتى بي هنا بين النارين يالي من ... وتبدأ بذم نفسك والقاء اغرب واعجب انواع التهم واللوم عليها!!
مثال اخر لقد تخرجت بعد عناء كذا من السنوات ولقدتعبت وشقيت وعانيت وتعذبت في دراستي ويالله يالي من اسطورة ويجب ان اكافئ نفسي بوظيفة تليق بعظمة ما فعلته! واتت الفرصة امامي وظيفتين احداهما ذات مبلغ رائع جدا ولكن سيتطلب مني ان اعمل بجد سيجعل الجد ايام الدراسة مجرد لهو لا اكثر!!! والاخرى اقل قليلا ماديا لكنها ضمن نطاق وخطة عمل محددين وبلا شك سيلغى الطمع المساحة المحددة للتفكير او سيقللها ويقلل الوقت في اتخاذ القرا المناسب والحازم!
وسنختار الاولى ذات المادة الاكثر وبعد مرور وقت بسيط يا الهي ستخرج كلمات الملل والتقهقر والاهات والعذاب والتعب وياليتني ذهبت للوظيفة الاخرى وياليت ووووو (( يااااااله من تناقض)))>>>> الم اقل لكم اننا اعداء انفسنا
وطبعا لكم مطلق الحرية بترك افكااركم تشرد والتفكير بمواقف وقصص مشابهة وستجدون اننا او بمعنى اخر اصحاب تلك المواقف سيكونون في عالم يائس ملؤه الشقاء والضياع ويحيط به الشك والتفكير والوسواس القهري مع جرعات صعبة من فقدان الثقة بالنفس !!
مااجمل الحزم في اتخاذ القرار ومااجمل ان افكر بالموضوع الان وغدا ومستقبلا وما سيترتب علي من اخذ هذا القرار وهذه الخطوة او التجربة من جميع النواحي وطرد كل المغريات التي ستتزين امامنا ما ان تراكض الى الاذهان وجود المادة او غيرها من الاشياء المغرية الاخرى لانها مجرد اشياء مؤقتة وفانية فعند اتخاذ قرار خاطئ وبعجلة لابد وفي فترة قصيرة سيضيع المال ولن ينفع وسيضيع النجاح وسيصعب وسيتلاشى الامل ويتبدد
وسيضيع الرفيق ويتخلى عنا ويتنكر لنا وسنواجه صعوبة حتى في انتشال انفسنا من هذه الحفرة التي اوقعنا انفسنا بها
وان اتخذنا التدابير اللازمة كما ذكرت قبل اي تجربة سنخوضها او قرار نتخذه حتى وان سقطنا عندما تتلاطم بحور البؤس والشقاء مع امواج الحزن والضياع
لابد لنور الامل والارادة النابعين من حسن تفكيرنا وتدبيرنا للامر وهو في البداية وقبل ان يذهب الى ارض الواقع ان يولدوا تلك العزيمة التي ستكون كالصخرة التي تتحطم عليها تلك البحور والامواج التعيسة التي ستواجهنا بها مصاعب الحياة والا نكون اعداء انفسنا!!
وتحياتي