احلام على الجانب الآخر من المرآة
(1)
كان أن اقمع محطات سفر استوقفها صراخ أجنة
توسدت المحاجر
فاستتر المخاض ليوقظ الألم
واحتضر النعناع على المقابر
فهجوت من قد جبين الوطن
من قبالة فجر استوى على ناصية الجياع
دونما اعوجاج أو ملل
(2)
وقبل عامين لاغير
كنت أن تدحرجت تحت
منصة السطح العلوي
لزائر جديد ورواق من فضاء لا يملك
غير درهمين من الزجاج
(3)
لما تزل تلك الروح ترفرف
فوق مساحات الألم والأمل
ولعلها أحلام على الجانب الآخر من المرآة
أوثمة جرح يأبى إلاّ أن يصيح
وليته يعود وأنى له ذلك
فبين الجرح والجرح
مسافة شوق عتيق
(4)
ولعلها أمي
إذا ما مرت
على أطراف بكائي
سأخبرها
بجرحي الذي يأبى أن يطيب
وسأحدثها عن كل جرح
لم يكن من طعنة شريفة
فكل الطعنات جاءتني من الخلف
والخنجر مأجور ووضيع
آه كم تشتهي روحي السفر إليك يا أمي
ولكن هل ستمرين على أطراف جراحي وبكائي ؟
لتأخذيني إليك !!!؟
حسن الشيخ ناصر