جَدِّدي ينابيع الهوى والجنون
وغردي بليالينا أحلى الشجون
ما إن باحت لكِ الأقمار سرها
فهواكِ للهوى صدعا لا يهون
جدِّدي أغاني الحب بكل ألوانهِ
وانقشي محياكِ لوحةً بالعيون
لستُ عابثاً بليلكِ البنفسجي
لكن غرامكِ غرام الجُنون
هكذا أدوزن عشقي قيثارةً
فيحار به الشعراء والمغنون
أبدركِ يشرق فوق ضواحينا
أم غُرتكِ البهيةُ سلبت الجفون
يا أنثى لا تضاهى ولا توصفُ
كاد يلين لكِ الصخر الرزين
كأن الأوقات دونها نائمة
وكأن الليل بقدومها صبحً مبين
من مرجُ نهديكِ رحت أُغنيكِ
فكيف أغني ماء شفاهكِ المعين
سأضحكُ طالما السدادُ قبلةً
وبين ضحكاتي اضحكُ بحنين
وتسري بين الضلوعِ لكِ محبةً
كأنها للخالدين أحلى العناوين
لا أنقض العهد وعيونكِ اليمين
وكيف ينقض عهداً بها رهين
ما أفي حق رمشيكِ يا هوى
وإن وفيت لكِ سأبقى مدين
جاورتُ خيالكِ بكلُ أشكاله
فحرتُ بالشفاهِ وناعم النهدين
كيف أقلب الطرفَ بجسدٍ
جُله نعومةً والخصرُ سجين
بين أطراف السُرى والخافقُ
ما إن لمسته فز بي الحنين
تعالِ فكل الذي بين أشداقُكِ
ثورةً لا تقاسُ بالدمِ المهين
جدِّدي العذوبةَ الحلوة بين الشفاه
وأكتسي الحُسن هامات الهتون
06/01/2011
العـ عقيل ـراقي