عتقال 59 »قاعدياً« بينهم قيادي كبير وأفغاني وسودانيان
طرد 340 شرطياً في كربلاء لارتباطهم بالميليشيات
بغداد ـ وكالات: اعلن قائد شرطة محافظة كربلاء العميد رائد جودت امس الاحد ان مديرية الشرطة فصلت 340 شرطيا وضابطا في اعقاب احداث كربلاء لثبوت ارتباطهم بالميليشيات المسلحة. وقال شاكر »تم فصل 340 من منتسبي شرطة المحافظة خلال الفترة التي اعقبت احداث الزيارة الشعبانية بعد ثبوت انتمائهم الى الميليشيات المسلحة في المحافظة وتخاذل البعض الآخر في صد المواجهات التي شهدتها كربلاء«.
واضاف قائد الشرطة ان »هذه الحملة جاءت بعد عمليات التقصي والتحري التي اجريت على جهاز الشرطة لتطهيره من كل العناصر المسيئة التي تدين بولائها الى الميليشيات المسلحة وليس للبلد« مشيرا الى ان »بين المفصولين ضباطا« لكنه لم يكشف عددهم.
وتابع ان فصلهم جاء من وزارة الداخلية.
وتأتي هذه التصريحات عقب تبادل اتهامات بين قيادة الشرطة التي اتهمت جيش المهدي بمسؤوليته عن قتل العشرات من »الابرياء« خلال الاربع سنوات الماضية واتهام التيار الصدري للشرطة بقتل طفلين وتعذيبهما قبل اسبوعين في بلدة الحر شمال مدينة كربلاء.
لكن قائد شرطة كربلاء قال ان الطفلين اللذين قتلا قبل نحو اسبوعين »هما ابنا شخص من جيش المهدي مطلوب للقوات الامنية بسبب تنفيذه ستين عملية اغتيال في المدينة«.
واضاف ان »الطفلين قتلا اثر تبادل اطلاق نار عندما قام والدهما باطلاق النار على دورية الشرطة التي كانت تقوم بعمليات تفتيش في المنطقة«.
اعتقالات
من ناحية أخرى اعلن ضابط في الجيش العراقي أمس اعتقال 59 عنصرا من القاعدة بينهم احد كبار قياديي التنظيم خلال عملية عسكرية في قرى جنوب مدينة بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد).
وقال العميد راغب العميري ان »قوة من الجيش والشرطة بالاشتراك مع اللجان الشعبية (قوات الصحوة) داهمت قرى قرب بلدة بهرز جنوب بعقوبة واعتقلت 59 عنصرا من تنظيم القاعدة بينهم ابو شبل احد كبار قياديي التنظيم في المحافظة« اضافة الى ثلاثة قياديين آخرين يحمل احدهم الجنسية الأفغانية، والاثنان الآخران يحملان الجنسية السودانية.
واكد الضابط العراقي ان »العملية انطلقت السبت بهدف ملاحقة عناصر التنظيم الذين انسحبوا الى القرى من مراكز المدن«، مشيرا الى ان »بين المعتقلين عددا من القياديين الآخرين« لكنه لم يحدد عددهم.
وكانت ناحية بهرز من اهم معاقل تنظيم القاعدة قبل ان يتم تحرير اجزاء منها من قبل قوات الصحوة.
وتقع بهرز جنوب محافظة ديالى التي تعد اهم معقل لتنظيم القاعدة واكثر مناطق البلاد تعرضا لاعمال عنف يومية على الرغم من تنفيذ قوات امريكية وعراقية عملية »السهم الخارق«.
وبدأت هذه العملية في 19 يونيو الماضي ضد معاقل »دولة العراق الاسلامية«التي اعلنها انصار القاعدة في المحافظة.
وتحارب قوات الصحوة في بعقوبة التي تتألف من جماعات مسلحة اهمها كتائب ثورة العشرين وصلاح الدين وحماس بدعم من القوات الامريكية تنظيم القاعدة، على غرار مجلس صحوة الانبار.
قصف
الى ذلك ذكر شهود الاحد أن مدنيا قتل وجرح اثنان آخران في قصف شنته مقاتلات حربية أمريكية واستهدف منازل في أحياء مدينة الديوانية (280 كلم جنوبي بغداد).
وأوضح الشهود أن مقاتلات حربية أمريكية قصفت الليلة قبل الماضية أحياء الصدر والنهضة في مدينة الديوانية الشيعية ما تسبب في مقتل مدني وجرح اثنين آخرين وإلحاق أضرار بعدد من المنازل.
وذكر الشهود أن عملية القصف كانت تستهدف عناصر في جيش المهدي المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.
وتشهد مدينة الديوانية حملات وعمليات قصف تشنها القوات الامريكية والعراقية تستهدف العناصر المقربة من التيار الصدرى بزعامة مقتدى الصدر.
عمليتان
من جانب آخر اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل شخصين واصابة اخرين في هجمات الاحد في بغداد وبعقوبة.
وقالت المصادر ان »شخصا قتل واصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة«.
واوضحت ان »عبوة ناسفة انفجرت صباح الاحد لدى مرور دورية للجيش الامريكي في منطقة البلديات (شرق بغداد) ما ادى الى مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين«.
من جانبه، اكد الجيش الامريكي وقوع الانفجار دون الاشارة لوقوع اصابات بين جنوده جراء الهجوم.
وفي بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد) كبرى مدن محافظة ديالى افاد المقدم في الشرطة نجم الصميدعي ان »طالبا في المعهد التقني (وسط بعقوبة) قتل واختطف اثنان آخران في هجوم مسلح«.
واوضح ان »مسلحين مجهولين يستقلون ثلاث سيارات مدنية داهموا مبنى المعهد وخطفوا اثنين من طلابه قبل ان يطلقوا النار بشكل عشوائي ما ادى لمقتل احد الطلاب«.