صوت الحق
هل هو المقلاع أم صوت الحسين ؟
ضــاع صوت الحق بيـن الرافدين
ثورة حـــاكت أعــاصير الجهــــاد
وعلـى الــتُّرب شهيــد الـــقبلتين
بــزغ الفجـر علـى الحق المبيـن
ودعـى الداعـي حسين يــا حسين
بكـت الدنيــا وعبّــاد المســـــاجد
وسنــا الدنيـــا بنــور الخـــافقين
إن للحق دروبا وحنـايا بالورى
وسُيُوفــًا شُـق فيهــا الــمقلتين
وفلسطين تنادي عُرْبنا عُرْبنـا
مثلمـا نــادى المنادي أين أين
نعـم الـقدس ومحـراب الشهيـد
كيف أمست بأيــادي العـــابثين
القِبلة الأولــى ومـحراب التقـى
تاريخها الوضّاء نور العاشقين
أي عـذر كيـف يخفــى عزنــا ؟
أي عيب كيف تغدو الوجنتين ؟
كلنــا عُرْب ولا نخشــى الـــردا
كيف نمضي كيف زرع الوردتين
ذلك النصــــر اليتيــم المبتلــــى
بين جــور واختـلاف الــجبهتين
خيبــة فيهــا ابتلينــا بـــالصراع
وتســابقنــا صراعــا للصُّحَيْـــن
أسفـا نحـن على الأرض نسيــر
وعليهــا قـــد مشينــا فُرقتيــن
نحــن قــوم قولنــا كنــا وكنــا
حبنــا النوم وقبض الجمرتيــن
سنــــرد الـــقدس لكــن بكـلام
ويهــود الأرض أبلـوا مرتيــن
نمتطــي عمـرا حكايات الظـلام
ويشدّ الـخوف فينــا الركبتيــن
إبشــري نصـرا يــا أم الشهيـد
فـدم الأحـرار فينـــا كاللجيــــن
هل هو المقلاع أم صوت الحسين
ضاع صوت الحق بين الرافدين
ثـورة حــاكت أعاصيــر الجهــاد
وعلــى التُّرْب شهيــد القبلتيـــن
شعر : محمد شرف الشريف المدلي
عمدة التوبي السابق القطيف
المملكة العربية السعودية