الصليب الاحمر: مليون امراة معيلة في العراق ذكر رئيس منظمة الصليب الاحمر في بغداد ان عدد الارامل والمعيلات لإسرهن من النساء في العراق يقدر بمليون امراة، داعيا الحكومة العراقية الى شمولهن برواتب الرعاية الاجتماعية. وقال ماغني بارث في مؤتمر صحفي عقده في بغداد وحضرته وكالة (اصوات العراق) ان "عدد النساء الارامل والمعيلات من النساء في العراق يقدر باكثر من نحو مليون امراة"، معتبرا إن "نساء العراق من الاشد ضررا من سنوات النزاع المسلح الطويل اذ يقع على عاتقهن رعاية اسرهن بعد مقتل ازواجهن ". وتابع قائلا ان "منظة الصليب الاحمر اجرت دراسة على 119 امراة من المعيلات وتبين ان 70% من هولاء النسوة ينفقن اكثر مما يكسبن وان 40%من العائلات يرسلن الاطفال الى العمل لاتتجاوز اعمارهم مابين 12 الى 13 سنة". واضاف ان "ماتحتاجه هولاء النسوة هو الدعم الحكومي الشامل من خلال برنامج الرعاية الاجتماعية التي لاتصل اليهن جميعا من خلال اجراءات التسجيل المعقدة والطويلة". كما نشرت وزارة المرأة العراقية مؤخرا تقريرا كشفت عن ان العراق لديه أكثر من مليون أرملة وعدد أكبر من الأطفال اليتامى الذين يجبرون على ترك المدارس والانضمام إلى سوق العمل في سن مبكرة بسبب فقدان آبائهم. وأكد التقرير أن أزمة الأرامل يسهم بقدر كبير في انتشار الفقر ، وعمالة الأطفال و تفشي العديد من العلل الاجتماعية الأخرى. ووفقا للتقرير ، فإن معظم العراقيين الذين قتلوا وتركوا عائلاتهم وراءهم ضحايا من جراء عنف المتشددين في العراق ، مثل جماعات تنظيم القاعدة وجيش المهدى التي استخدمت العبوات الناسفة والسيارات المفخخة لقتل العراقيين في الأسواق والشوارع. وهناك عدد من هذه الجماعات المسلحة لا تزال مسلحة وتعمل في العراق ، و لا تمحل أي رحمة أو اهتمام بحياة العراقيين على الرغم من العواقب الوخيمة للعنف على المجتمع العراقي. عدد الأرامل والأيتام في الواقع لا تزال في ازدياد بسبب استمرار الهجمات من قبل تلك الجماعات المسلحة المجنونة ضد الشعب العراقي الأبرياء لا لسبب سوى لارضاء اعداء العراق وكسب بعض المال في مقابل دمائنا. ينبغي لنا كالعراقيين ان نحمل تلك الجماعات المتشددة المسؤولية عن الأرامل والأيتام في أزمة العراق. يجب علينا أيضا دعم حكومتنا في جهودها الرامية إلى نزع سلاح هذه المجموعات ليكون العراق بلد مسالم خالي من أرامل أو أيتام.