المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهد الغرام
هو الحب فاسلم بالحشا مالهوى سهلُ
فما اختاره مضنـى به،ولـه عقـلُ
وعش خالياً ، فالحب راحتـه عنـا
ًوأولـهُ سـقـمً واخــرهُ قـتـلُ
ولكن الدي المـوت فيـه، صبابـةً
حياةٌ لمن أهوى، علي بها الفضـلُ
نصحتك علماً بالهوى ،والـذي أرى
مخالفتي ،فاختر لنفسِكَ مـا يخلـو
فإن شئتَ ان تحيا سعيداً، فمت بـه
شهيـداً ،وإلا فالغـرامُ لـه أهـلُ
فمن لم يمت في حبهُ لم يعـش بـه
ودون اجنتاءِ النحلِ ما جنتِ النحـلُ
وقل لقتيـل الحـبَ، وفيـتَ حقـهُ
وللمدعي : هيهات ما الكحلُ الكحلُ
تبـاً لقومـي ،إذ رأونـي متيـمـاً
وقالوا: بمن هذا الفتي مسهُ الخبـلُ
الى ان قال
جرى حبها مجرى دمي في مفاصلي
فاصبح لي،عن كل شغلِ،بها شغـلُ
وفرغت قلبي عن وجودي مخلصـاً
لعلي في شغلـي بها،معهـا أخلـوا
.................
أُلامُ على حُبي ، وكأنـى سننتـهُ
وقد سُن هذا لحبُّ من قَبلِ جُرهُـم
فقلت: اسمعي ، يا هندُ، ثم تفهمي
مقالـةَ محـزونٍ بحُبِّـكِ مٌغـرمِ
لقد مات سرى واستقامت مودتـي
ولم ينشرح بالقولِ يا حبي فمـي
فإن تقتلي في غير ذنبٍ،أقل لكـم
مقالـةَ مظلـومٍ مشـوقٍ متـيـمِ
هنياً لكم قتلي ، وصفـو مودتـي
فقد سط من لحمى هواك ومن مديِ
.........................
لقد كتمت الهوى حتـى تهيّمنـي
لا أستطيعُ لهـذا الحُـبِّ كتمانـا
لا بارك الله بالدنيـا اذا انقطعـت
أسباب دنياك من أسبـاب دنيانـا
أبـدل الليـل لا تـرى كواكبـهُ
أم طال حتى حسبت النجم حيرانا
إن العيون التي في طرفها حـور
قتلننـا ثـم لـم يحييـن قتلانـا
يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به
وهن اضعـف خلـق الله أركانـا
..........................
اذا خطر ت من ذكر بثنة خطـرة
عصتني شؤون العين فانهل ماوهـا
فإن لم ازرها عادني الشوق والهوى
وعاود قلبـي مـن بثينـة داؤهـا
وكيف بنفس أنت هيجـت سقمهـا
ويمنـع منهـا يابثيـن شفـاؤهـا
فأحيي ، هداك الله نفسـاً مريضـةً
طويـلاً بكـم تهيامهـا وعناؤهـا
أصلي فأبكي في الصلاةِ لذِكرِها
لي الويلُ مما يكتُـبُ المَلَكـانِ
ضَمِنتُ لها أن لا أهيمَ بغيرِهـا
وقد وثِقَت منّي بغيـرِ ضمـانِ
وألثم فاها كي تزولَ حرارتـي
فيشتدّ ما ألقـى مـن الهيمـانِ
........................
دع الوشاة وما قالوا ومـا نقلـو
ابينـي وبينكـم مـا سينفـصـلُ
لكم سرائـر فـي قلبـي مخبـأةٌ
لا الكتب تنفعني فيها ولا الرُسـلُ
رسائل الشوق عندي لو بعثت بها
إليكم لم تسعها الطـرق والسبـلُ
واستلـذُ نسيمهـا مـن دياركـمُ
كأن أنفاسهُ مـن نشركـم قبـلُ
وارحمتاهُ لصـب قـل ناصـرهُ
فيكم وضاق عليه السهل والجبـلُ
يزداد شعري حسناً حين أذكركـم
إن المليحة فيها يحسـن الغـزلُ